١٠٠٨ [ وزد تأمروني النون ( ك ) هفا و ( عم ) خففه % فتحت خفف وفي النبإ العلا ] (١) محصلا حال من فاعل خذ ياء هذه الكلمات محصلا لها فهي التي اختلف في إسكانها وفتحها أراد - تأمروني أعبد - فتحها الحرميان - أرادني الله بضر - أسكنها حمزة وحده ولا خلاف في إسكان - أو أرادني برحمة - وقوله وإني معا أراد - إني أمرت - فتحها نافع وحده - إني أخاف إن عصيت - فتحها الحرميان وأبو عمرو - يا عبادي الذين أسرفوا - أسكنها أبو عمرو وحمزة والكسائي وفيها زائدة واحدة - فبشر عبادي الذين يستمعون القول - أثبتها السوسي وقفا ووصلا وفتحها في الوصل هذا على رأي صاحب القصيدة وأما صاحب التيسير فعدها في ياءات الإضافة فلهذا قال الناظم مع يا عبادي فزاد حرف الندا وهو يا ليميز بينهما وقلت في ذلك
( فبشر عبادي زائد في نظومنا % مضاف لذي التيسير والكل قد جلا ) + أي ولكل قول من ذلك وجه صحيح

__________
١- يريد أفغير الله تأمروني قرأه بنونين ابن عامر على الأصل وهما نون رفع الفعل ونون الوقاية وحذف نون الوقاية نافع وحده وأدغم الباقون نون الرفع في نون الوقاية ولما أظهر ابن عامر النون زال الإدغام فزال التشديد في قراءته فلهذا ذكره مع نافع في تخفيف النون ولو لم يقل ذلك لزيدت نون مع بقاء الأخرى على تشديدها وأما - فتحت أبوابها - في الموضعين فخفف الكوفيون تاءه وشددها غيرهم وكذا في سورة النبأ ﴿ وفتحت السماء ﴾
وقد سبق في الأنعام والأعراف نظير ذلك والعلا نعت لسورة النبأ وليس برمز لأنه قد صرح بصاحب هذه القراءة في البيت الآتي وهو
١٠٠٩ [ لكوف وخذ يا تأمروني أرادني % وإني معا مع يا عبادي فحصلا ]


الصفحة التالية
Icon