١٠٤١ [ وفي يؤمنوا ( حق ) وبعد ثلاثة % وفي ياء يؤتيه ( غ ) دير تسلسلا ] (١) يريد - إن أراد بكم ضرا - قال أبو علي الضر بالفتح خلاف النفع وفي التنزيل - ﴿ ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا ﴾ - والضر بالضم سوء الحال وفي التنزيل - فكشفنا ما به من ضر - والأبين في هذا الفتح عندي ويجوز أن يكونا لغتين في معنى كالفقر والفقر والضعف والضعف وقوله عنهما أي عن حمزة والكسائي المدلول عليهما بالشين شاع وكلام إذا كسرت لامه وقصر أي حذفت ألفه صار كلم وهو بمعنى كلام كقوله - يحرفون الكلم عن من مواضعه - والأكثر في المضاف إلى الله استعمال الكلام نحو - برسالاتي وبكلامي - حتى يسمع كلام الله - وقوله والقصر عطف على والكسر وقوله وكلا خبر عنهما فالألف فيه ضمير التثنية أي وكل الكسر والقصر بلام كلام فكسرت ولم تمد الفتحة فيها فقصرت كما قال وفي يتناجون اقصر النون مكانات مد النون
١٠٤٣ [ بما يعملون ( ح ) ج حرك شطأه % ( د ) عا ( م ) اجد فآزره ( م ) لا ] + يريد - بما يعملون بصيرا -
هم الذين كفروا - قرأه أبو عمرو وحده بالغيب والباقون بالخطاب ولا خلاف في الذي - بما تعملون خبير - بل ظننتم أنه بتاء الخطاب والخلاف في الحرفين في الأحزاب وشطأه بسكون الطاء وفتحها لغتان وهو فراخ الزرع وآزره وأزره بالمد والقصر أي قواه وأعانه وقيل المد بمعنى ساواه أي ساواه الشطء والزرع وعلى الأول يجوز أن تكون الهاء في فآزره للشطأ أو للزرع لأن كل واحد منهما مقو للآخر
وملا جمع ملاء وهو الملحفة وقد سبق ذكرها في مواضع وهي هنا حسنة المعنى على تقدير ذا ملأ لأن تقويت طافات للزرع والتفافها يشبه الاشتمال بالملا والله أعلم
وانتهى إلى هنا ذكر الخلاف في سورة الفتح ثم ذكر ما في الحجرات وما بعدها فقال
١٠٤٤ [ وفي يعملون ( د ) م يقول بياء ( إ ) ذ % ( ص ) فا واكسروا أدبار ( إ ) ذ ( ف ) از ( د ) خللا ] + يريد آخر الحجرات - والله بصير بما تعملون - قرأه ابن كثير وحده بالغيب والباقون بالخطاب وكلاهما

__________
١- يريد - لتؤمنوا بالله ورسوله - وبعدها ثلاثة ألفاظ أيضا وهي - وتعزروه وتوقروه وتسبحوه - قرأ الأربعة بالغيب حق أي ليؤمن المرسل إليهم ويفعلوا كيت وكيت وقرأ الباقون بالخطاب وهو ظاهر وأما - فسنؤتيه أجرا عظيما - فالياء فيه والنون كما سبق في - ولنبلونكم - وقوله غدير تسلسلا عبارة حسنة حلوة وأشار إلى كثرة أمثال ذلك وقد تقدم والله أعلم
١٠٤٢ [ وبالضم ضرا ( ش ) اع والكسر عنهما % بلام كلام الله والقصر وكلا ]


الصفحة التالية
Icon