( سألت هذيل رسول الله فاحشة % ضلت هذيل بما سالت ولم تصب )
فيكون بمعنى قراءة الهمز
الوجه الثاني أن تكون الألف منقلبة عن واو فيكون من سأل يسأل وأصله سول كخول قال أبو زيد سمعت من يقول هما يتساولان وقال المبرد يقال سلت أسأل مثل خفت أخاف وهما يتساولان وقال الزجاج يقال سألت أسأل وسلت أسال والرجلان يتساولان ويتساءلان بمعنى واحد
والوجه الثالث أن تكون الألف منقلبة عن ياء من سال يسيل أي سال عليهم واد يهلكهم روى ذلك عن ابن عباس فهو من باب باع يبيع فتقدير البيت سال همز ألفها غصن دان وغيرهم أبدل هذه الألف من الهمز الذي قرأ به غصن دان أبو أبدلها من واو أو من ياء وقد تبين كل ذلك
١٠٨٢ [ ونزاعة فارفع سوى حفصهم وقل % شهاداتهم بالجمع حفص تقبلا ] (١) أي اضمم النون وحرك بالضم الصاد وهو اسم مفرد وجمعه أنصاب وكذلك النصب بفتح النون وسكون الصاد وهو قراءة الباقين وهو ما نصب ليعبد من دون الله تعالى وقيل نصب جمع نصب مثل سقف في جمع سقف وقيل هو جمع نصاب وقيل النصب العلم وقيل الغاية وقيل شبكة الصائد
وقال أبو علي يمكن أن يكون النصب والنصب لغتين كالضعف والضعف ويكون التثقيل كشغل وشغل وطنب وطنب ودا اسم الصنم بفتح الواو وضمها لغتان واختار أبو عبيد الفتح وقال كانوا يتسمون بعبد ود وأما الود فالغالب عليه المودة
١٠٨٤ [ دعائي وإني ثم بيتي مضافها % مع الواو فافتح إن ( ك ) م ( ش ) رفا ( ع ) لا ] + يريد - دعائي إلا فرارا - أسكنها الكوفيون - ثم إني أعلنت لهم - فتحها الحرميان وأبو عمرو - وبيني مؤمنا - فتحها
١- ذكر الزجاج في توجيه كل قراءة من الرفع والنصب ثلاثة أوجه
أما الرفع فعلى أن - نزاعة - خبر لأن بعد خبر أو هي خبر لظى والضمير في أنها ضمير القصة أو خبر مبتدأ محذوف أي هي نزاعة
وأما النصب فعلى الاختصاص أو على تقدير تتلظى نزاعة أو على الحال المؤكدة قال يكون نزاعة منصوبا مؤكدا لأمر النار وجوز الزمخشري أن تكون نزاعة بالرفع صفة لظى أن أريد به اللهب ولم يكن علما على النار إلا أن هذا القول باطل بدليل أنه لم يصرف
وأما - والذين هم بشهاداتهم قائمون - فالإفراد فيه والجمع كما سبق في نظائره والإفراد أنسب لقوله بعده - والذين هم على صلاتهم يحافظون - وهو مجمع عليه
١٠٨٣ [ إلى نصب فاضمم وحرك به ( ع ) لا % ( ك ) رام وقل ودا به الضم ( أ ) عملا ]