(١) أي أثبتوا هاءه بالإسكان لابن كثير وفتحها الباقون ولعلهما لغتان كالنهر ولم يختلفوا في فتح الهاء من قوله تعالى - ذات لهب - وكذا ولا يغني من اللهب قال أبو علي هذا يدل على أنه أوجه عن الإسكان وقال الزمخشري الإسكان في أبي لهب من تغيير الأعلام كقولهم شمس بن مالك بالضم
قلت وفي الإسكان مغايرة بين اللفظين في الموضعين وخفف العلم بالإسكان لثقل المسمى على الجنان والاسم على اللسان وحمالة الحطب بالرفع صفة وامرأته وفي جيدها الخبر أو هما خبران لها إن كانت مبتدأ وإن كانت عطفا على ضمير سيصلى تعين حمالة الحطب للصفة وكان في جيدها في موضع الحال أو خبرا ومبتدأ جملة مستأنفة ونصب حمالة الحطب على الذم والشتم قال الزمخشري وأنا استحب هذه القراءة وقد توسل إلى رسول الله ﷺ بجميل من أحب شتم أم جميل قلت حمالة الحطب اسمها أم جميل عليها وعلى أبي لهب لعنة الله
١- أي وكلهم أثبت الياء في الحرف الثاني وهو إيلافهم رحلة وهذه الياء ساقطة في خط المصحف والأولى ثابتة والألف بعد اللام فيهما ساقطة وصورتهما لإيلف قريش الفهم فأجمعوا على قراءة الثاني بالياء وهو بغير ياء في الرسم واختلفوا في الأول وهو بالياء وهذا مما يقوي أمر هؤلاء القراء في اتباعهم فيما يقرءونه النقل الصحيح دون مجرد الرسم وما يجوز في العربية وقد روى حذف الياء من الثاني أيضا وفي سورة الكافرين ياء إضافة وهي ولي دين فتحها نافع وهشام وحفص والبزي بخلاف عنه وأسكنها الباقون
١١٢٠ [ وها أبي لهب بالإسكان ( د ) ونوا % وحمالة المرفوع بالنصب ( ن ) زلا ]