١- الوقف التام: هو وقف لا يتعلق بما بعده لفظاً (النواحي الإعرابية) ولا معنى
(الترابط في الموضوع الواحد) كانتهاء الكلام على قصة واستأنف الكلام بموضوع أو قصة جديدة.
ومثاله: في سورة النازعات انتهى الكلام عند قوله تعالى: ﴿فإذا هُمْ بِالسَّاهِرَة﴾ لفظاً ومعنى،
ثم استأنف الحديث في قصة موسوسى مع فرعون بقوله تعالى ﴿ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى ﴾.
٢- الوقف الكافي: هو وقف لاكتفاء الكلام بالمعنى (الترابط في الموضوع الواحد)
دون اللفظ (النواحي الإعرابية) بالكلام الذي بعده.
ومثاله: في سورة فصلت قوله تعالى: ﴿أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ﴾ فعند الوقوف
على كلمة (ربهم) فإن المعنى قد تم دون اللفظ، وأما بقية الآية القرآنية ﴿أَلا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ﴾. فصلت ٥٤
٣- الوقف الحسن: هو وقف حسن في الكلام لفظاً (النواحي الإعرابية) دون المعنى (الترابط في الموضوع الواحد).
ومثاله: كالوقف في سورة الفاتحة على قوله تعالى: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ فعند الوقوف
هنا فقد تم الكلام لفظاً (النواحي الإعرابية: فقد أتى المبتدأ والخبر وتم الكلام لفظاً) ولم يتم المعنى.
٤- الوقف الجائز: جواز الوقف أو عدمه ويعرف مثل هذا النوع في المصحف الشريف بوضع إشارة (صلى) عليه.
ومثاله: كالوقف في سورة الفجر على قوله تعالى: ﴿كَلَّا﴾وجواز تتمة بقية الآية ﴿إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكّاً دَكّاً﴾ الفجر ٢١.
٥- الوقف القبيح: وقف مستهجن على الكلام المتعلق بما بعده في اللفظ والمعنى، فبالوقوف لم يتم المعنى ولا اللفظ.
ومثاله: كالوقف بداية سورة الإنسان على قوله تعالى: ﴿هَلْ أَتَى﴾ فقد أتى الفعل ولم يأت الفاعل
من الناحية اللفظية، أما من الناحية المعنوية فلم يتم المعنى دون متابعة الآية
﴿عَلَى الْأِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً﴾.


الصفحة التالية
Icon