المتعلقة بالهيئات والجوارح مع توضيح معايب النطق الخاصة ببعض الأصوات، مما يدخل في بابي أمراض
الكلام والأصول الواجب مراعاتها عند القراءة.
وأوسع ما وصلنا في علم التجويد كتاب (الرعاية لتجويد القراءة وتحقيق التلاوة)
للإمام المقرئ أبي محمد مكي بن أبي طالب القيسي (المتوفى سنة ٤٣٧ هـ) صاحب التصانيف
الجلية في علوم القرآن والعربية.
وتتابعت بعد ذلك رسائل التجويد ولا نكاد نجد فيها جديداً يذكر، ولعل أبرزها ما وضعه
الإمام ابن الجزري (المتوفى سنة ٨٣٣ هـ) المقرىء المشهور، وله كتاب
( التمهيد في علم التجويد) وقد تناول فيه كل مسائل التجويد وضم إليها باباً في الوقف والابتداء،
وآخر في معرفة الظاء وتمييزها من الضاد، وله قصيدة مشهورة وهي (المقدمة الجزرية)
وهي أرجوزة في ثمانية ومئة بيت في التجويد والرسم والوقف والابتداء ولها شروح عدة.
الخاتمة و دعاء ختم القرآن
اللَّهُمًّ ارحمني بالقرآن واجعله لي إماماً ونوراً وهدى ورحمةًَ، اللَّهُمًّ ذكرني منه ما نسيت وعلمني
منه ما جهلت وارزقني تلاوته أناء الليل وأطراف النهار واجعله لي حجة يا رب العالمين.
اللَّهُمًّ أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي
وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير واجعل الموت راحة لي من كل شر.
اللَّهُمًّ اجعل خير عمري آخره وخير عملي خواتمه وخير أيامي يوم ألقاك فيه.
اللَّهُمًّ إني أسألك عيشة هنيةً وميتةً سويةً ومرداً غير مخزي ولا فاضح.
اللَّهُمًّ إني أسألك خيرَ المسألة وخير الدعاء وخير النجاح وخير العلم وخير العمل وخير
الثواب وخير الحياة وخير الممات وثبتني وثقل موازيني وحقق إيماني وارفع درجتي وتقبل صلاتي
واغفر خطيئاتي وأسألك العلا من الجنة.
اللَّهُمًّ إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر والفوز
بالجنة والنجاة من النار.