وبعد ابن مجاهد: تابع العلماء الشروط التي وضعها واتبعها ابن مجاهد وزادوا
عليها ثلاثة من القراء ليصبح عدد القراء عشرة وأصبح يطلق الاسم (( القراء العشرة ))
والثلاثة المضافة هم:
٨= أبو جعفر يزيد بن القعقاع (المدني) المتوفي سنة ١٣٠ للهجرة.
٩= يعقوب بن اسحاق الحضرمي (الكوفي) المتوفي سنة ٢٠٥ للهجرة.
١٠= خلف بن هشام المتوفي سنة ٢٢٩ للهجرة.
وهذه القراءات باتفاق العلماء هي قراءات متواترة إلى رسول الله (( - ﷺ - ))
حتى اثبتوا تواترها بذكر صفات رواتها.
المدود
المدُّ: هو إطالة زمن جريان الصوت بحرف المد.
١- المدُّ الطبيعي:
(١) تعريفه: هو المدُّ على الألف الساكنة المفتوح ما قبلها، أو الياء الساكنة المكسور ما قبلها،
أو الواو الساكنة المضموم ما قبلها، والمجموعة في قولنا ﴿{نُوْحِيْهَاْ﴾} كما في قوله تعالى:
﴿ تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الغَيْبِ نُوْحِيْهَاْ إِلَيْكَ ﴾. الآية ٤٩ سورة هود.
(٢) أمثلة من القرآن الكريم: ﴿نُوْح﴾، ﴿الجبَاْل﴾، ﴿ترمِيْهم﴾.
(٣) التطبيق للحكم: نمدَّ بمقدار حركتين على الألف أو الياء أو الواو،
والحركة تقدر بثانية من الزمن أو بمقدار ما يفتح المرء كفه أو يغلقه وسطاً.
٢- المدُّ البدل:
(١) تعريفه: هو المدُّ على حروف المدِّ والمجموعة في قولنا ﴿نُوْحِيْهَاْ﴾ بشرط أن يكون الحرف قبلها همزة.
(٢) أمثلة من القرآن الكريم: ﴿آمنوا﴾، ﴿أُوْتوا﴾، ﴿إِيْمانا﴾.
(٣) التطبيق للحكم: نمدُّ بمقدار حركتين على المد الألف في ﴿آمنوا﴾، لأن الأصل فيها ﴿أَأْمنوا﴾
والهمزة باللغة العربية تعد ألفاً فأبدلت الهمزة الثانية إلى ألف فاجتمع الهمزة والألف
فأبدلتا إلى مد فأصبحت الكلمة ﴿آمنوا﴾.
ونمدُّ بمقدار حركتين على المد الواو في ﴿أوتوا﴾، لأن الأصل اللغوي فيها ﴿أُؤْتوا﴾
والهمزة الساكنة أبدلت إلى واو فأصبحت الكلمة ﴿ أُوْتوا﴾، ونمدُّ بمقدار حركتين على الياء في ﴿إيمانا﴾،