؟ وفي تفسير ابن عطية ﴿ وروى أبو هريرة - رضي الله عنه - قال سمعت رسول الله - ﷺ - يحكي عن موسى على المنبر قال { وقع في نفس موسى هل ينام الله جل ثناؤه ؟ فأرسل إليه ملكا فأرقه ثلاثا ثم أعطاه قارورتين في كل يد قارورة وأمره أن يحتفظ بهما، قال فجعل ينام وتكاد يداه تلتقيان ثم يستيقظ فيحبس إحداهما عن الأخرى حتى نام نومة فاصطفقت فانكسرت القارورتان ﴾ قال ضرب الله مثلا أن لو كان ينام لم تستمسك السماء والأرض (١) ولا يخفى ما في هذه المرويات من اضطراب واضح فهل وقع الأمر في نفس موسى ؟ أم أنه سأل الملائكة ؟ أم أن بني إسرائيل هم الذين سألوه ؟.
؟ هذا وللإمام العلامة الحافظ ابن كثير تعليق على هذه الإسرائيليات حيث أورد الأثر الذي رواه عبدالرزاق عن عكرمة مولى ابن عباس، وهو مروي في تفسير عبدالرزاق ورواه ابن أبي حاتم وابن جرير الطبري قال ابن كثير [ وهكذا رواه ابن جرير عن الحسن بن يحي عن عبد الرزاق فذكره وهو من أخبار بني إسرائيل وهو مما يعلم أن موسى عليه السلام لا يخفى عليه مثل هذا من أمر الله - عز وجل - وأنه منزه عنه، وأغرب ما رواه جرير عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله - ﷺ - يحكى عن موسى - عليه السلام - على المنبر ٠٠٠ الخ ]قال ابن كثير [وهذا حديث غريب جدا، والأظهر أنه من إسرائيلي لا مرفوع ٠والله أعلم] (٢)

(١) ١- المحرر الوجيز ١/٣٤٠
(٢) ٢- تفسير القرآن العظيم لابن كثير باختصار ١/٣٠٩


الصفحة التالية
Icon