الرابع: ما ورد عن الصحابة خصوصاً أو عن التابعين ممن هم في عصر الاحتجاج اللغوي من تفسير لغوي، فإن كان مجمعاً عليه فلا إشكال في قبوله، وحجيته، وإن ورد عن واحد منهم ولم يعرف له مخالف فهو مقبول كما قال الزركشي: (ينظر في تفسير الصحابي فإن فسره من حيث اللغة فهم أهل اللسان، فلا شك في اعتمادهم).(١١).
وإن اختلفوا في معنى لفظة لاحتمالها أكثر من معنى، فهذا يعمد فيه إلى المرجحات.
أما ما رووه عن التابعي فهو أقل في الرتبة مما رووه عن الصحابي، ومع ذلك فإنه يعتمد ويقدم على غيره.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
هوامش:
(١)انظر على سبيل المثال: مناهل العرفان للزرقاني ٢/١٢١٣، التفسير والمفسرون للذهبي ١/١٥٤ مباحث في علوم القرآن لمناع القطان.
(٢)انظر مثلاً: مناهل العرفان ٢/١٣، التفسير والمفسرون ١/١٥٤ لمناع القطان ٣٤٧.
(٣)انظر مثلاً: مباحث في علوم القرآن، ٣٥٠، وهذا ما يتوحى من عبارة الزرقاني.
(٤)مناهل العرفان ٢/١٢١٣.
(٥)التفسير والمفسرون ١/١٥.
(٦)مقدمة في أصول التفسير، تحقيق: عدنان زرزور، ص ٩٣.
(٧)انظر: مباحث في علوم القرآن للقطان، ٣٥٠.
(٨)كالزرقاني، والذهبي، والصباغ (لمحات في علوم القرآن، ١٧٧ وما بعدها).
(٩)لمحات في علوم القرآن، ١٨٠.
(١٠)التحرير والتنوير للطاهر بن عاشور، ١/٣٢، ٣٣.
(١١)البرهان في علوم القرآن، ٢/١٧٢.
· تفسير الطاهر بن عاشور المعروف (بالتحرير والتنوير) بالرغم من شموله واستقصائه لما يفسره من آيات، إلا أن منهجه العقدي أشعري يؤول آيات الصفات. وللمزيد انظر الكتاب القيم (المفسرون والتأويل) للشيخ محمد المغراوي المغربي، من مطبوعات دار طيبة بالرياض.


Icon