( موقف متأخرى الباطنية من تفسير القرآن الكريم )
قلنا إن الباطنية يُعرفون بأسماء عدة، وقلنا إنه لا تزال منهم بقية إلى يومنا هذا فى كثير من بلاد المسلمين، والآن أزيدك على ما تقدم أن الباطنية يوجدون بالهند، ويُعرفون بالبهرة أو الإسماعيلية، وزعيمهم أغا خان الزعيم الإسماعيلى المعروف. ويوجدون فى بلاد الأكراد ويُعرفون بـ "العلوية" حث يقولون: علىّ هو الله. ويوجدون فى تركيا ويُعرفون بـ "البكداشية" وفى مصر جماعة من البكداشية من أصل ألبانى يقيمون فى الجبل المعروف بالمغاورى. ويوجدون فى بلاد العجم ويُعرفون بـ "البابية" ويوجدون في فلسطين ويعرفون بـ "البهائية" ومنهم جماعات فى بلاد متفرقة، وتوجد بالهند فرقة أخرى من الباطنية هى "القاديانية"، وهى أحدث فرقهم عهداً، وأقربها ظهوراً.
هذه الفرق التى تنتشر بين المسلمين إلى اليوم لا بد أن يكون لكل منها رأى فى التأويل الباطنى للقرآن الكريم، يتفق مع مبدئها ومشربها.
ولا بد أن يكون لعلمائها تأويلات قرآنية يميلون بها نحو مذاهبهم وعقائدهم. غير أننا لم نقف على شىء من ذلك، اللَّهم إلا شيئاً يسيراً للبابية والبهائية.
لهذا قصرنا كلامنا على هذه الطائفة وموقفها من كتاب الله تعالى، لأنه ما وصلنا عنها - وإن قلَّ - فهو يعطينا فكرة ولو إلى حد ما عن موقفها من تفسير القرآن الكريم.
واعتمادنا فى كل ما نكتب على بعض الكتب التى وصلتنا عنهم، وعلى ما نشر فى المجلات العلمية من البحوث التى تدور حولهم، فنقول وبالله التوفيق: