( فرض طاعة الأئمة )
"وبسنده إلى أبى عبد الله قال: نحن الذين فرض الله طاعتنا، لا يسع الناس إلا معرفتنا، ولا يُعذر الناس بجهالتنا، مَن عرفنا كان مؤمناً، ومَن أنكرنا كان كافراً، ومَن لم يعرفنا ولم ينكرنا كان ضالاً حتى يرجع إلى الهدى الذى افترض الله عليه من طاعتنا الواجبة، فإن يمت على ضلالته يفعل الله به ما يشاء".
* "وبسنده إلى سدير عن أبى جعفر عليه السلام قال: قلت له: جُعِلتُ فداك، ما أنتم؟ قال: نحن خُزَّان علم الله، ونحن تراجمة وحى الله، ونحن الحُجَّة البالغة على مَن دون السماء ومَن فوق الأرض".
* "وبسنده إلى أبى عبد الله فى قول الله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ...﴾ إلى قوله: ﴿وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِي؟ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَائِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾، قال: النور فى هذا الموضع علىّ أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام".
* "وبسنده إلى صالح بن سهل الهمدانى قال: قال أبو عبد الله عليه السلام فى قول الله تعالى: ﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ﴾: فاطمة عليها السلام، ﴿فِيهَا مِصْبَاحٌ﴾: الحسن، ﴿الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ﴾: الحسين، ﴿الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ﴾: فاطمة كوكب دُرِّى بين نساء أهل الدنيا، ﴿يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ﴾: إبراهيم عليه السلام، ﴿زَيْتُونَةٍ لاَّ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ﴾: لا يهودية ولا نصرانية، ﴿يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِي؟ءُ﴾: يكاد العلم ينفجر بها، ﴿وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ﴾: إمام منها بعد إمام، ﴿يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَآءُ﴾: يهدى الله للأئمة من يشاء، ﴿وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ﴾.
قلت: ﴿أَوْ كَظُلُمَاتٍ﴾؟ قال: الأول وصاحبه، ﴿يَغْشَاهُ مَوْجٌ﴾: الثالث، ﴿مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ﴾: الثانى، ﴿بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ﴾، معاوية لعنه الله، وفتن بنى أمية، ﴿إِذَآ أَخْرَجَ يَدَهُ﴾: المؤمن فى ظلمة فتنتهم، ﴿لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُورٍ﴾: إماماً من ولد فاطمة عليها السلام، ﴿فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ﴾: إمام يوم القيامة".
* سألته عن قول الله تبارك وتعالى: ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ﴾ قال: يريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين عليه السلام بأفهواههم. قلت: قوله تعالى: ﴿وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ﴾؟ قال: يقول: والله متم الإمامة، والإمامة هى النور، وذلك قوله عَزَّ وجَلَّ: ﴿فَآمِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنّورِ الَّذِي؟ أَنزَلْنَا﴾، قال: النور هو الإمام".
* "وبسنده إلى أبى عبد الله، وساق حديثاً جاء فى آخره: ".... كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه باب الله الذى لا يُؤتى إلا منه، وسبيله الذى مَن سلك بغيره هلك، وبذلك جرت الأئمة عليهم السلام واحداً بعد واحد، جعلهم الله أركان الأرض أن تميد بهم، والحُجَّة البالغة على مَن فوق الأرض ومَن تحت الثرى".
* "وبسنده قال: حدثنا داود الجصاص قال: سمعتُ أبا عبد الله عليه السلام يقول: ﴿وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ﴾، قال: النجم رسول الله صلى الله عليه وسلم، والعلامات هم الأئمة عليهم السلام".
* "وبسنده إلى داود الرقى قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله تبارك وتعالى: ﴿وَمَا تُغْنِي الآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ﴾، قال: الآيات هم الأئمة، والنُذُر هم الأنبياء عليهم السلام".
* "وعن أبى جعفر عليه السلام فى قوله عزَّ وجَلَّ: ﴿كَذَّبُواْ بِئَايَاتِنَا كُلِّهَا﴾، يعنى الأوصياء كلهم".
* "وبسنده إلى معاوية العجلى قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عزَّ وجلّ: ﴿اتَّقُواْ اللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ﴾، قال: إيانا عنى".
* "وبسنده إلى أبى جعفر قال فى قول الله عزّ وجَلَّ: ﴿هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ﴾، قال: نحن الذين يعلمون، وعدونا الذين لا يعلمون، وشيعتنا أُولو الألباب".
* "وبسنده إلى أحمد بن عمر قال: سألتُ أبا الحسن الرضا عن قول الله عَزَّ وجَلَّ: ﴿ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا...﴾ الآية، فقال: ولد فاطمة عليهما السلام، والسابق بالخيرات: الإمام، والمقتصد: العارف بالإمام، والظالم لنفسه: الذى لا يعرف الإمام".