( عند الأولياء علم ما كان وما يكون )
"عن أبى جعفر قال: أنزل الله تعالى النصر على الحسين عليه السلام حتى كان ما بين السماء والأرض، ثم خُيَّرَ: النصر أو لقاء الله، فاختار لقاء الله".
* "عن أبى عبد الله عليه السلام قال: إنى لأعلم ما فى السموات وما فى الأرض، وأعلم ما فى الجنة، وأعلم ما فى النار، وأعلم ما كان ويكون. قال: ثم مكث هنيهة فرأى أن ذلك كبر على مَن سمعه منه فقال: علمتُ ذلك من كتاب الله عَزَّ وجَلَّ: إن الله عَزَّ وجَلًَّ يقول: "فيه تبيان كل شىء".
* "وفى حديث لأبى جعفر قال: أترون أن الله تبارك وتعالى افترض طاعة أوليائه على عباده ثم يُخفى عنهم أخبار السموات والأرض، ويقطع عنهم مواد العلم فيما يرد عليهم مما فيه قوام دينهم"؟
* "وفى حديث لأبى جعفر قال: الله أجَلُّ وأعز وأكرم من أن يفرض طاعة عبد يحجب عنه سلم سمائه وأرضه، ثم قال: لا يحجب ذلك عنه".
* "وعن أبى جعفر قال: نزل جبريل على محمد عليه الصلاة والسلام برمانتين من الجنة، فلقيه علىّ عليه السلام فقال: ما هاتان الرمانتان اللتان فى يدك؟ فقال: أما هذه فالنبوة ليس لك فيها نصيب، وأما هذه فالعلم، ثم فلقها رسول الله ﷺ بنصفين فأعطاه نصفها، وأخذ رسول الله ﷺ نصفها، ثم قال: "أنت شريكى فيه وأنا شريكك فيه"، قال: فلم يعلم والله رسول الله ﷺ حرفاً مما علّمه الله عزَّ وجَلَّ إلا وقد علمه علياً، ثم انتهى العلم إلينا، ثم وضع يده على صدره".
* "وعن أبى جعفر قال: لو كان لألسنتكم أوكية لحدَّثتُ كل امرئ بما له وما عليه".
* "وفى حديث لأبى عبد الله قال: إنَّ الله عزَّ وجَلَّ فوَّض إلى سليمان فقال: ﴿هَاذَا عَطَآؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾، وفوَّض إلى نبيه عليه الصلاة والسلام فقال: ﴿وَمَآ آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُواْ﴾، فما فوَّض إلى رسول الله ﷺ فقد فوَّضه إلينا".
* "عن أبى عبد الله قال: الأئمة بمنزلة رسول الله ﷺ إلا أنهم ليسوا بأنبياء ولا يحل لهم من النساء ما يحل للنبى صلى الله عليه وسلم، فأما ما خلا ذلك فهم فيه بمنزلة الرسول صلى الله عليه وسلم".
* "عن أبى عبد الله قال: يعرف الذى بعد الإمام علم مَن كان قبله فى آخر دقيقة تبقى من روحه".
* "عن زيد بن الجهم الهلالى، عن عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: لما نزلت ولاية علىّ بن أبى طالب عليه السلام، وكان من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: سلَّموا على علىّ بإمرة المؤمنين، فكان مما أكبر الله عليهما فى ذلك اليوم يا زيد: قول رسول الله ﷺ لهما: قوما فسلّما عليه بإمرة المؤمنين فقالا: أمن الله أو من رسوله يا رسول الله؟ فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من الله ومن رسوله، فأنزل الله عزَّ وجَلَّ: ﴿وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ﴾: يعنى به قول رسول الله ﷺ لهما وقولهما: أمن الله أو من رسوله؟ ﴿وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ﴾ "أئمة هى أزكى من أئمتكم" قال: قلت: جُعِلتُ فداك، أئمة؟ قال: إى والله أئمة. قلت: فإنَّا نقرأ "أرى"، فقال: ما أربى؟ وأومأ بيده فطرحها، ﴿إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ﴾: يعنى بعلىّ عليه السلام، ﴿وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ * وَلَوْ شَآءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاكِن يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِي مَن يَشَآءُ وَلَتُسْأَلُنَّ﴾: يوم القيامة ﴿عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * وَلاَ تَتَّخِذُو؟اْ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا﴾: يعنى مقالة رسول الله ﷺ فى علىّ عليه السلام، و ﴿وَتَذُوقُواْ الْسُّو؟ءَ بِمَا صَدَدتُّمْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ﴾: يعنى به علياً عليه السلام، ﴿وَلَكُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾.
* "عن أبى عبد الله قال: لما حضر رسول الله ﷺ الموت دخل عليه علىّ عليه السلام فأدخل رأسه، ثم قال: يا علىّ، إذا أنا مت فغسلنى ركفنى ثم أقعدنى وسلنى واكتب".
* *


الصفحة التالية
Icon