ثم قال: قال شيخنا البحر المتلاطم الزخار الحاج ميرزا حسن النورى الطبرسى فى خاتمة كتابه "المستدرك" فى الفائدة الثالثة من (ص ٣٨٥) فى الحاشية: ومن الحوادث الطريفة والسرقات اللطيفة أن مجلد مقدمات تفسير هذا المولى الجليل المسمى بـ "مرآة الأنوار" موجود الآن بخط مؤلفه فى خزانة كتب حفيده شيخ الفقهاء صاحب "جواهر الكلام" طاب ثراه واستنسخناه بتعب ومشقة، وكانت النسخة معى فى بعض أسفارى إلى طهران فأخذها منى بعض أركان الدولة وكان عازماً على طبع" تفسير البرهان" للعالِم السيد هاشم البحرانى، وقال لى: إن تفسيره خال عن البيان فيناسب أن نلحق به هذه النسخة ليتم المقصود بها فاستنسخها ورجعتُ إلى العراق، وتوفى هذا البانى قبل إتمام الطبع فاشترى ما طُبِع من التفسير ونسخة "المرآة" من ورثته بعض أرباب الطبع فأكمل الناقص وطبع "المرآة" فى ملجد، ولما عثرت عليه فى المشهد الغروى رأيت مكتوباً على ظهر الورقة الأولى منه: كتاب "مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار"، وهو مصباح لأنظار الأبرار، ومقدمة للتفسير الذى صنفه الشيخ الأجل والتحرير الأنبل العالِم العلامة والفاضل الفهامة الشيخ عبد اللطيف الكازرانى مولداً والنجفى سكناً... إلخ، فتحيَّرتُ وتعجَّبتُ من هذه السرقة فكتبتُ إلى بانى الطبع ما معناه: إن هذا التفسير للمولى الجليل أبى الحسن الشريف، وأما عبد اللطيف فلم أسمع بذكره ولم نره فى كتاب، ولعل الكاتب السارق المطفئ لنور الله اشتبه عليه ما فى صدر للكتاب بعد الخطبة من قوله: "يقول العبد الضعيف الراجى لطف ربه اللطيف الخادم كلام الله الشريف"... إلخ، فظن أنه أشار إلى اسمه فى ضمن هذه العبارة ولكن النسبة إلى كازران لا أردى ما منشؤها، فوعدنى فى الجواب أن يتدارك ويغير ويبدل الصفحة الأولى ويكتب على ظهرها اسم مؤلفه وشرح حاله الذى كتبته سالفاً على ظهر نسختى من التفسير، وإلى الآن ما وفَّى بعهده وأعد نفسه لمؤاخذة المولى الشريف فى غده، فليبلغ الناظر الغايب أن هذا التفسير المطبوع فى سنة (١٢٩٥ هـ) فى طهران المكتوب فى ظهره ما تقدم للمولى أبى الحسن الشريف الذى يعبر عنه فى الجواهر بجدى العلامة لا لعبد اللطيف الكازرانى الذى لم يتولد بعد... إلى الله المشتكى وهو المستعان" أ هـ.
.... ثم ذكر له ترجمة أخرى تتضمن ما سبق وفيها من مؤلفاته شرح على المفاتيح سماه: "شريعة الشيعة ودلائل الشريعة".
"قال صاحب روضات الجنات: ويظهر من تضاعيف كتاب الأمل أن بيت بنى موسى بن علىّ النباطيين العامليين بيت كبير من أهل الفقه والأدب والحديث، وأكثرهم كانوا متوطنين إما بمحروسة أصفهان أو مجاورين بالنجف الأشرف" أ هـ.
وفى خطبة الكتاب للمؤلف ما نصه:
"أما بعد.. فيقول العبد الضعيف الراجى لطف ربه اللطيف خادم كلام الله أبو الحسن الشريف".
وقال الناشر فى آخر المقدمة ما نصه:
"والحمد لله على أن وفقنا لتجديد طبع هذا الكتاب الذى لم يأت بمثله ذوى العلوم من تأويلات آيات كتاب الله المبين والفرقان العظيم وحل مشكلاته مستدلاً فيما جاء به من التأويل بالأحاديث المأثورة عن النبى والأئمة عليهم السلام. جزى الله مؤلفه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وقد صحح بمعرفتى وطبع فى مطبعة الأقتاب بطهران فى يوم الاثنين عاشر شعبان المعظم من شهور سنة ١٣٧٤ هـ، وعنى بطبعه ونشره الصالح الوفى خادم علوم الأئمة الطاهرين الحاج أبو القاسم بن محمد تقى المشتهر بالسالك، سلك الله به طريقاً إلى جنّاته ورضوانه آمين، وأنا الأحقر محمود بن جعفر الموسوى الزرندى" أ هـ.


الصفحة التالية
Icon