( فضائل السور )
سورة الأعراف
فى أول تفسيره لسورة الأعراف يذكر روايات فى فضائل السورة منها: "... عن أبى عبد الله عليه السلام قال: مَن قرأ سورة الأعراف فى كل شهر كان يوم القيامة من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، فإن قرأها فى كل جمعة كان ممن لا يُحاسَب يوم القيامة لأن فيها محكماً، فلا تدعوا قراءتها فإنها تشهد يوم القيامة لمن قرأها".
- وروى عن النبى ﷺ أنه قال: "مَن قرأ هذه السورة جعل الله يوم القيامة بينه وبين إبليس ستراً، وكان لآدم رفيقاً، ومَن كتبها بما ورد وزعفران وعلَّقها عليه لم يضر به سبع ولا عدو ما دامت عليه بإذن الله".
- وعن تفسيره لقوله تعالى فى أول سورة الأعراف: ﴿آلمص﴾ قال ما نصه: "... أتى رجل من بنى أمية - لعنهم الله وكان زنديقاً - إلى جعفر بن محمد عليه السلام فقال له: قول الله عزَّ وجَلَّ فى كتابه: ﴿آلمص﴾ أى شئ أراد بهذا؟ وأى شئ فيه من الحلال والحرام؟ وأى شىء فيه مما ينتفع به الناس؟ قال: فاغتاظ عليه السلام من ذلك فقال: أمسك ويحك: الألف واحد، واللام ثلاثون، والميم أربعون، والصاد تسعون، كم معك؟ فقال الرجل: مائة وإحدى وستون. فقال عليه السلام: إذا انقضت سنة إحدى وستين ومائة ينقضى مُلْك أصحابك، قال: فنظرنا، فلما انقضت سنة إحدى وستين ومائة، يوم عاشوراء، دخل المسوَّدة الكوفة وذهب مُلْكهم".
وفى سورة الرعد عند قوله تعالى: ﴿أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى﴾، يقول: "... عن مروان عن السدى عن الكلبى عن أبى صالح عن ابن عباس فى قوله تعالى: ﴿أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى﴾ قال علىّ عليه السلام: ﴿كَمَنْ هُوَ أَعْمَى﴾.
* *
سورة إبراهيم
وعند قوله تعالى فى سورة إبراهيم: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَآءِ﴾... إلى آخر الآية، يقول ما نصه: "... عن عمرو بن حريث قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله: ﴿كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَآءِ﴾ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا أصلها، وأمير المؤمنين فرعها، والأئمة من ذُرِّيتهما أغصانها، وعلم الأئمة ثمرتها، وشيعتهم المؤمنون ورقها" هل فى هذا فضل؟ قال: قلت: لا واللهِ، قال: واللهِ، إنَّ المؤمن ليولد فتورق ورقة فيها، وإنَّ المؤمن ليموت فتسقط ورقة منها".
- وساق رواية أخرى بعد ذلك وفيها: "إن المولود ليولد من شيعتنا فتورق ورقة منها، وإن المؤمن ليموت فتسقط ورقة منها".
- وفى رواية بعدها قال: "قلت له: جُعِلتُ فداك، قوله: ﴿﴾ قال: هو ما يخرج من الإمام من الحلال والحرام فى كل سنة إلى شيعته".
- وقال: "... عن أبى عبد الله: ﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ﴾ الآيتين، قال: هذا مثل ضربه الله لأهل بيت نبيه، ولمن عاداهم هو: ﴿وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ﴾.
* *
سورة الحِجْر
وفى سورة الحجر عند قوله تعالى: ﴿قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ * إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ﴾، روى عن وهب بن جميع مولى إسحاق بن عمار قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول إبليس: ﴿رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ * إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ﴾ قال له وهب: جُعِلتُ فداك، أى يوم هو؟ قال: يا وهب، أتحسب أنه يوم يبعث الله فيه الناس؟ إنّ الله أنظره إلى يوم يبعث فيه قائمنا، فإذا بعث الله قائمنا كان فى مسجد الكوفة وجاء إبليس حتى يجثو بين يديه على ركبتيه فيقول: يا ويله من هذا اليوم، فيأخذ بناصيته فيضرب عنقه، فذلك اليوم الوقت المعلوم".
* *
سورة النحل
وفى سورة النحل عند قوله تعالى: ﴿وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ﴾، روى بسنده إلى داود الجصاص قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ﴿وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ﴾ قال: النجم: رسول الله صلى الله عليه وسلم، والعلامات: الأئمة عليهم السلام".
* *
سورة الإسراء