- ص ٢٥: "ترجمة مؤلف "مرآة الأنوار، مشكاة الأسرار" ملخصة من المقدمة التى كتبها محمود بن جعفر الموسوى الزرندى لمرآة الأنوار التى ذيَّلها بتوقيعه، وبأنه كتبها فى طهران بتاريخ ٢٢ محرّم سنة ١٣٧٥هـ، ومرآة الأنوار طبع كالمقدمة لتفسير البرهان للبحرانى فى طهران فى سنة ١٣٧٤هـ".
- ص ٣٠: "إمضاء - كلية الشريعة - بغداد سنة ١٩٦٣".
- ص ٣١ - "البرهان فى تفسير القرآن للسيد هاشم بن السيد سليمان ابن سيد إسماعيل بن سيد عبد الجواد الحسينى البحرانى التويلى (المتوفى سننة ١٩٠٧/ أو ١٩٠٩م)، والكتاب طبع للمرة الأولى على الحجر فى طهران سنة ١٢٩٥ هـ فى مجلدين يبلغ عدد صفحاتهما ١١٤٨ صفحة، وطبع للمرة الثانية فى أربع مجلدات يبلغ عدد صفحاتها ١٩٩٦ صفحة، وذلك فى سنة ١٣٧٥هـ".
وتنتهى النُقُول بالصفحة المرقمة (٦٠) من الكراسة الثانية، وبهذا علمنا أن فضيلته قد كتبها فى الفترة من عام (١٩٦٠ - ١٩٦٣)، أثناء عمله أستاذاً بكلية الشريعة ببغداد، كما قدّمنا.
* *
والمطالع لهذه النقول يلمس لأول وهلة اتجاه أصحابها إلى إخضاع النص القرآنى لمذهبهم، وقسره على موافقة آرائهم وأهوائهم، وتأويل ما يصادمهم من ذلك تأويلاً لا ينافى مذهبهم ولا يعارض عقيدتهم.
ولقد استفحل الأمر إلى حد جعلهم يتسعون فى حماية مذهبهم وأهوائهم والترويج لها فى غير محيطهم، بما أخرجوه للناس من تفاسير حمَّلوا فيها كلام الله - سبحانه - على وفق أهوائهم، ومقتضى نزعتهم ونحلتهم.
"وكان طبيعياً وهم ينتسبون إلى الإسلام ويعترفون بالقرآن - ولو فى الجملة - نقول: ولو فى الجملة، لأن أكثر الإمامية الإثنى عشرية يقولون: بأن القرآن الكريم وقع فيه التحريف بالزيادة والنقصان، وهو قول باطل من أساسه - كان طبيعياً والأمر كذلك - أن يبحثوا عن مستند يستندون إليه من القرآن الكريم، ويحرصون كل الحرص على أن يكون القرآن شاهداً لهم لا عليه، فما وجدوه من الآيات القرآنية يمكن أن يكون - فى نظرهم - دليلاً على مذهبهم تمسكوا به، وما وجدوه مخالفاً لمذهبهم، حاولوا بكل ما يستطيعون أن يجعلوه موافقاً له، أو على الأقل غير معارض، ولو أدى ذلك إلى الخروج بالنص القرآنى عن معناه الذى سيق من أجله".
وهم فى أخذهم بالتقيّة - التى هى المداراة والمصانعة، وهى عندهم مبدأ أساسى وجزء من الدين، فى حين أنها لا تعدو أن تكون مبدأ سياسياً، وباباً من أبواب النفاق والخداع تجل عنه رحمة الله سبحانه وتعالى - لا يتورعون عن الانحراف بالتأويل عن النهج القويم لفهم كتاب الله تعالى، بما ينبو عن سياق السورة، خدمة لمذهبهم وتركيزاً لعقيدتهم، ولو خالفوا فى ذلك ما عليه جمهور المفسرين، أو تعارضوا مع أصول اللغة.
رحم الله الدكتور محمد حسين الذهبى، وجزاه عن الإسلام خيراً.
ونسأله تعالى أن يجعل عملنا هذا خالصاً لوجهه الكريم، وأن يسدد خطانا ويحقق رجاءنا، إنه سميع مجيب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
* * *


الصفحة التالية
Icon