( التفسير والمفسرون ) ضمن الموضوع ( ٣- الإمامية ) ضمن العنوان ( الموسوية أو المفضلية )
فرقة واحدة قالت بإمامة موسى بن جعفر نصاً عليه بالاسم حيث قال الصادق: "سابعكم قائمكم"، وقيل: "صاحبكم قائمكم"، ألا وهو سمى صاحب التوارة".

ولما رأت الشيعة أن أولاد الصادق على تفرق، فمن ميت فى حال أبيه لم يعقب، ومن مختَلف فى موته، ومن قائم بعد موته مدة يسيرة ميت غير معقب وكان موسى هو الذى تولى الأمر وقام به بعد موت أبيه رجعوا إليه واجتمعوا عليه مثل المفضل بن عمر، وزرارة، بن أعين، وعمارة السباطى.
وروت الموسوية عن الصادق (رضى الله عنه) أنه قال لبعض أصحابه: عد الأيام، فعدها من الأحد حتى بلغ السبت، فقال له: كم عددتَ؟ فقال: سبعة، فقال جعفر: سبت السبوت وشمس الدهور ونور الشهور، مَن لا يلهو ولا يلعب، وهو سابعكم قائمكم هذا" - وأشار إلى موسى. وقال فيه أيضاً: إنه شبيه بعيسى.
ثم إنَّ موسى لما خرج وأظهر الإمامة حمله هارون الرشيد من المدينة فحبسه عند عيسى بن جعفر، ثم أشخصه إلى بغداد فحبسه عند السندى بن شاهك، وقيل: إنّ يحيى بن خالد بن برمك سمَّه فى رطب فقتله وهو فى الحبس، ثم أُخْرِج ودُفِن فى مقابر قريش ببغداد.
واختلف الشيعة بعده، فمنهم مَن توقف فى موته وقال: لا ندرى أمات أم لم يمت - ويقال لهم "الممطورة" - سمكاهم بذلك علىّ بن إسماعيل فقال: ما أنتم إلا كلان ممطورة، ومنهم مَن قطع بموته - ويقال لهم "القطعية"، ومنهم مَن توقف عليه وقال: إنه لم يمت وسيخرج بعد الغيبة، ويقال لهم "الوافقية".


الصفحة التالية
Icon