( المنصورية )
أصحاب أبى منصور العجلى، وهو الذى عزا نفسه بين أبى جعفر محمد ابن على الباقر فى الأول، فلما تبرأ عنه الباقر وطرده زعم أنه هو الإمام ودعا الناس إلى نفسه، ولما توفى الباقر قال: انتقلت الإمامة إلىّ، وتظاهر بذلك وخرج جماعة منهم بالكوفة فى بنى كندة حتى وقف يوسف بن عمر الثقفى وإلى العراق فى أيام هشام بن عبد الملك على قصته وخبث دعوته، فأخذه وصلبه.
زعم العجلى أن علياً (كرَّم الله وجهه) هو الكسف الساقط من السماء، وربما قال: الكسف الساقط من السماء هو الله عزَّ وجَلْ!!
وزعم حين ادّعى الإمامة لنفسه أنه عُرِج به إلى السماء ورأى معبوده فمسح بيده رأسه وقال له: يا بنى أنزل فبلَّغ عنى، ثم أهبطه إلى الأرض، فهو الكسف الساقط من السماء!!
وزعم أيضاً أنَّ الرسل لا تنقطع أبداً والرسالة لا تنقطع!!
وزعمَ أنَّ الجنة رجل أُمِرنا بمولاته وهو إمام الوقت، وأنَّ النار رجل أُمِرنا بمعاداته وهو خصم الإمام!!
وتأوّل المحرَّمات كلها على أسماء رجال أمر الله تعالى بمعاداتهم، وتأوّل الفرائض على أسماء رجال أُمِرنا بمولاتهم!!
واستحل أصحابه قتل مخالفيهم وأخذ أموالهم واستحلال نسائهم، وهم صنف من الخرمية، وإنما مقصودهم من حمل الفرائض والمحرَّمات على أسماء رجال هو أنَّ مَن ظفر بذلك الرجل وعرفه فق سقط عنه التكليف وارتفع عنه الخطاب أو وصل إلى الجنة وبلغ إلى الكمال.
ومما أبدعه العجلى أن قال: أول ما خلق الله هو عيسى ابن مريم ثم علىّ ابن أبى طالب!!