ثم من العجب أنه قال: الأنبياء هم قادة أهل التقليد، وأهل التقليد عميان، والقائم قائد أهل البصيرة، وأهل البصيرة أُولو الألباب، وإنما يحصلون البصائر بمقابلة الآفاق والأنفس، والمقابلة كما سمعتها من أخس المقالات وأوهى المقابلات، بحيث لا يستجيز عاقل أن يسمعها فكيف يرضى أن يعتقدها.
وأعجب من هذا كله تأويلاته الفاسدة ومقابلاته بين الفرائض الشرعية والأحكام الدينية وبين موجودات عالَمى الآفاق والأنفس، وادعاؤه أنه متفرد بها، وكيف يصح له ذلك وقد سبقه كثير من أهل العلم بتقرير ذلك، لا على الوجه المزيف الذى قرره الكيال، ، وحمله الميزان على العالَمين، والصراط على نفسه، والجنة عل الوصول إلى علمه من البصائر، والنار على الوصول إلى ما يضاده... ولما كانت أصول علمه ما ذكرناه، فانظر كيف يكون حال الفروع!!