ويلاحظ القارئ الكريم أني لم أقل أن الشيخ ألم بتاريخ التفسير كله وإنما قلت أنه ألم بمساحة عريضة واسعة من تاريخ التفسير، وذلك لأن الشيخ ــ رحمه الله ــ لم يتعرض في كتابه إلى دراسة مجموعة من التفاسير الهامة ــ على اختلاف مناهجها ــ التي اشتهرت أو كان لها أثراً بارزاً في تاريخ هذا العلم الشريف (علم التفسير)، مثل:
ــ تفسير البغوي المسمى " معالم التنزيل ".
ــ تفسير ابن الجوزي المسمى " زاد المسير في علم التفسير ".
ــ تفسير القرطبي المسمى " الجامع لأحكام القرآن وما تضمنه من السنة وآي الفرقان ".
ــ تفسير ابن كثير المسمى " تفسير القرآن العظيم ".
ــ تفسير الجلالين المحلي والسيوطي.
إلى غير ذلك من التفاسير سواء كانت تفاسير مسندة أو تُعنى بجمع ما أسند من التفسير مثل: تفسير ابن أبي حاتم أو الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي، أو كانت تفاسير تُعنى بآيات الأحكام مثل: أحكام القرآن لابن العربي أو للجصاص، أو التفاسير المتأخرة مثل: تفسير الشوكاني المسمى " فتح القدير " أو تفسير صديق حسن خان المسمى " فتح البيان " أو تفسير القاسمي المسمى " محاسن التأويل "، وغير ذلك من تفاسير للنسفي والخازن والفيروزآبادي والثعلبي والسمعاني والواحدي ــ وله أكثر من تفسير ــ وغيرهم.
ولكن يعتذر عن الشيخ في عدم إيراده ما ذُكر من تفاسير وما لم يُذكر بأمور:
أولها: أن هناك من التفاسير ما لم يكن قد طبع حتى وفاة الشيخ ــ رحمه الله ــ، أو لعله طبع بالمشرق في حياة الشيخ ولم تقع يده عليه أو طبع بعد أن انتهى الشيخ من كتابه.