ــ قول الشيخ في ص٤١: "فإن انكسار حدة المعتزلة في القرن الرابع، بظهور الإمام الأشعري، وتضعضع حكمتهم المختلطة بانتصار الحكمة الصافية الناصعة الممحصة، التي أقام الأشعري قواعدها، وظهور التفاسير العلمية على ذلك المنهج السني".
ـــ قول الشيخ في معرض كلامه على تفسير البيضاوي في ص٥٣: "وكان انبناؤه على أساس الحكمة السنية الأشعرية".
ثالثاً: يحذر من كلام الشيخ ــ رحمه الله ــ عن التصوف، خاصة في الفصل الخاص بالكلام عن الآلوسي وتفسيره، وخاصة قوله في معرض كلامه عن الخلافة العثمانية وعنايتها بالتصوف في ص٦٣: "واعتنت بإبراز الطرق التي ترجع أسانيدها إلى الخليفة الأول سيدنا أبي بكر الصديق ــ رضي الله عنه ـــ احتياطاً في سد ذريعة استثمار الشيعة للطرق التي يرجع سندها إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ــ رضي الله عنه ــ". (وهما منها براء).
رابعاً: يحذر من كلام الشيخ عن الفلسفة ــ والتي سماها أو سُميت من قبله: الحكمة! ــ، وأذكر على ذلك مثالاً واحداً، حيث قال الشيخ ــ رحمه الله ــ في ص٤١: "فلم ينبلج فجر القرن السادس إلا وللثقافة الإسلامية هيكل واضح المعالم راسخ القواعد، تتراص فيه المعارف الحكمية والمعارف الدينية، وتشد فيه الفلسفة الشريعة على أنها خادمة لها، كما هو مذهب الأشعري، لا على أنها مسيطرة عليها كما كان مذهب المعتزلة وأعان على ذلك جودة فهم الحكمة وحسن تنقيتها منذ تدفقت ينابيعها الصافية في كتب أبي علي بن سينا التي كان إشعاعها في مطلع فجر القرن الخامس". (فصارت حكمة ابن سينا ذات ينابيع صافية!).