قِرَاءَة ابْن مَسْعُود: ﴿وأُنْزِلَ الملائكةُ تَنْزِيلا﴾ ١ومصدر (أُنزل، إنزالاً، وتنزيلاً مصدر نَزَّلَ كَقِرَاءَة الْجَمَاعَة... "٢.
(٥) وَقَالَ - فِي قَوْله تَعَالَى: ﴿إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً﴾ ٣ -: "تَقْدِيره: فإمَّا تمنون منا وَإِمَّا تفادون فدَاء، إلاَّ أَنهم حذفوا الْفِعْل وعوضوا الْمصدر مِنْهُ؛ فَلَا يَجْتَمِعَانِ مَعًا... "٤.
(٦) وَقَالَ الإِمَام أَبُو إِسْحَاق الشاطبي - فِي قَوْله تَعَالَى: ﴿وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ﴾ ٥ -: "التَّقْدِير: وَلِأَن هَذِه أمتكُم، وَقَالَ تَعَالَى: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ﴾ ٦على قِرَاءَة الْفَتْح٧، أَي: بِأَنِّي لكم نَذِير مُبين، وَمثله قَوْله: ﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً﴾ ٨

١ - سُورَة الْفرْقَان، الْآيَة: ٢٥. وَهِي قِرَاءَة شاذّة؛ لِأَن ابْن الْجَزرِي لم يذكرهَا عَن أحد من الْعشْرَة. انْظُر النشر (٢/٣٣٤)، ونسبها ابْن عَطِيَّة إِلَى ابْن مَسْعُود وَالْأَعْمَش. انْظُر: الْمُحَرر الْوَجِيز (١٢/٢٠).
٢ - انْظُر الْمَقَاصِد الشافية (١/٢٢٦).
٣ - سُورَة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، الْآيَة: ٤.
٤ - انْظُر الْمَقَاصِد الشافية (١/٢٤٣).
٥ - سُورَة الْمُؤْمِنُونَ، الْآيَة: ٥٢. وَفتح الْهمزَة من قَوْله: "وَأَن هَذِه" قِرَاءَة متواترة. انْظُر النشر (٢/٣٢٨).
٦ - سُورَة هود، الْآيَة: ٢٥.
٧ - وَبهَا قَرَأَ أَبُو جَعْفَر وَأَبُو عَمْرو وَابْن كثير وَالْكسَائِيّ وَيَعْقُوب وَخلف. انْظُر: الْمَبْسُوط فِي الْقرَاءَات الْعشْر، ص (٢٣٨)، وَانْظُر النشر (٢/٢٨٨).
٨ - سُورَة الْجِنّ، الْآيَة: ١٨.


الصفحة التالية
Icon