هل تمثل سورة البقرة، على طولها، موضوعا مترابطاً؟
هل يوجد تناسب بين اسم السورة وموضوعها، من جهة، وبين موضوعها وفواصلها من جهة أخرى؟
هل ثم تناسب بين سورة البقرة وبين الفاتحة التي قبلها، وآل عمران التالية لها؟
ماعلاقة البقرة بالسور التي لها نفس الفاتحة:( الم)، وما علاقتها بسورة الفلق المناظرة لها.
هل لسورة البقرة علاقة بكل السور التالية لها كونها بعد الفاتحة التي هي أم القرآن؟
ما وجه اتصال البقرة بواقع الدعوة الإسلامية؟
أهمية البحث:
إبراز الوحدة الموضوعية في السور القرآنية عموماً، وفي سورة البقرة بخاصة.
التأكيد على العلاقة الوثيقة بين اسم السورة القرآنية ومحورها الرئيس.
الاستعانة بعلم المناسبات في فهم المعنى، ودفع الإيهام وإزالة اللبس، والترجيح بين الأقوال المختلفة في التفسير.
التأكيد على الترابط والتلاحم الوثيق بين سور القرآن الكريم وآياته من بدئه إلى نهايته.
إبراز نوع مهم من أنواع الإعجاز القرآني، والتأكيد على أن هذا القرآن بتركيبه وترتيبه لا يمكن أن يكون بشري المصدر.
الرد على مزاعم المشككين من المستشرقين وغيرهم، بعدم ترابط أجزاء النص القرآني.
المساهمة في تجلية علم المناسبة وتأصيله، وتشجيع الكتابة فيه؛ لأهميته الكبيرة من علم التفسير والإعجاز القرآني.
منهجية البحث:
سأتبع في بحثي هذا المنهج الوصفي الذي يجمع بين الاستقراء والتحليل، وأحياناً التركيب، مع الموازنة والترجيح، حيث سأبدأ بدراسة جهود ثلة من العلماء في الموضوع لأسبر غورها محاولاً الوصول إلى تصور كلي، يكون منطلقاً لدراسة سورة البقرة دراسة توظف أقوال أهل التفسير، وتفيد من جهود الباحثين في الدراسات القرآنية عموماً، وتوظف القواعد التي جاءت متناثرة في ثنايا كلامهم، وتوازن بين مسالك العلماء وتختار ما يترجح من أقوالهم، وذلك وفق الخطوات الآتية:


الصفحة التالية
Icon