وبعدما قطع الباحث شوطاً لا بأس به في الرسالة، تهيأ له الاطلاع على كتاب " البرهان في نظام القرآن في الفاتحة والبقرة وآل عمران"(١)، للباحث الهندي محمد عناية الله أسد سبحاني، وأصله أطروحة لنيل الدكتوراه من جامعة الإمام محمد بن سعود، وعلى الرغم من القيمة العلمية للرسالة والجهد المبذول فيها، لكنها لم تتطرق إلى العديد من العناوين التي اهتمت بها هذه الدراسة، فضلاً عن أن دراسته قد اتجهت أكثر إلى الجانب التفسيري، ومحاولة الوصول إلى أصح الفهوم للآيات الكريمة من وجهة نظره، انطلاقاً من نظم السورة وسياق الآيات.
ومن وجهة نظر الباحث، فإن الدكتور أسد سبحاني قد فوّت على نفسه الكثير من الفائدة التي تضمنها تفسير البقاعي، بل صار أكبر همه أن يثبت خطأ البقاعي في المنهج والنتائج؛ لمجرد أن هناك من اعترض على موضوع رسالته بالقول: وماذا عساك أن تضيف إلى ما ذكر البقاعي في الباب؟!(٢) وكان يكفيه في الرد التذكير بأن القرآن الكريم لا تنقضي عجائبه، ولا ينفد معينه، ژ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ژ [ الكهف].

(١) …سبحاني، محمد عناية الله أسد، البرهان في نظام القرآن، في الفاتحة والبقرة وآل عمران، دار عمار، عمان، ط١، ١٤٢٦هـ/٢٠٠٥م.
(٢) …سبحاني، البرهان في نظام القرآن، ( ص٢٧).


الصفحة التالية
Icon