وكذلك ختمت آيتان بكلمة المصير، إحداهما عن الكافر الذي سيرد إلى عذاب النار ( وبئس المصير) [ ١٢٦]، والثانية تحصر المصير بأنه إلى الله وحده ژ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ژ، وختمت الآية [ ٢٠٦] مهددة المفسدين بجهنم ( وبئس المهاد).
كما جاءت غالب فواصل الجذر (عمل)، لتأكيد أن الله سبحانه ليس بغافل عما يعمل الناس وهو بصير بما يعملون، وجميعها إلا واحدة كانت في بني إسرائيل، وكان بعضها بصيغة المخاطب وبعضها الآخر بصيغة الغيبة، مع ما يترتب على ذلك من تهديد لبني إسرائيل من جهة، وطمأنة المؤمنين من جهة أخرى، والتهديد يشمل العقاب الدنيوي والأخروي على حد سواء.
وكثير من الآيات التي تتحدث عن (علم) الله تعالى، تلوح بشكل أو آخر بالجزاء الأخروي.
وثمة فواصل عديدة غير ما ذُكر جاءت في سياق الحديث عن الآخرة، تعزز أهمية الآخرة ترغيباًُ وترهيباً، لتحقيق الاستقامة وأداء التكليف، وتأكيداً على أن الإنسان لم يُخلق سدى وأنه لا محالة مبعوث من بعد الموت ومحاسب على ما قدم ومجزي به ثواباً أو عقاباً.
المطلب الرابع: فواصل التقوى