ومن وجوه التلازم بين السورتين أنه قد ورد في سورة البقرة دعاء إبراهيم وإسماعيل عليهما الصلاة والسلام ژ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ چ چ چ چ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ژ، وفي سورة آل عمران استجابة دعائهما، حيث يمن الله تعالى على المؤمنين ژ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ژ(١).
ويذكر أسد سبحاني، أن سورة البقرة تذكر تاريخ بني إسرائيل إلى عهد سيدنا موسى، - قلت: وطرفاً من تاريخهم زمن داود ـ ثم تجيء سورة آل عمران لتكمل هذه السلسلة وتقص علينا أنباء آل عمران(٢)،
وكذلك فإن كلاً من سورتي البقرة وآل عمران، قد حاج أهل الكتاب؛ ولكن الأولى قد أفاضت في محاجة اليهود، واختصرت في محاجة النصارى، والثانية بالعكس، والنصارى متأخرون عن اليهود، في الوجود وفي الخطاب بالدعوة إلى الإسلام(٣). وهذه النقطة تذكر بما لفت إليه البقاعي من أن العديد من الموضوعات في السورتين يأتي مفصلاً في إحداهما، ومجملاً في الثانية، أو العكس.
لقد وردت صفات المتقين في البقرة وآل عمران، لكن" كل سورة من السورتين الكريمتين ذكر فيها من صفات المتقين ما يتناسب مع السياق ويلائم الموضوع؛ ففي سورة البقرة كان التركيز على قضايا العقيدة: ژ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ٹ ٹ ٹ ٹ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ژ، كما كان التركيز على إقامة الصلاة كذلك، أما في سورة آل عمران فقد ذُكرت الآيات في سياق غزوة أحد التي كانت فيها دروس كثيرة للمسلمين فذكر فيها الإنفاق في السراء والضراء، وذلك لحاجة المجاهدين إليه، وذكر فيها كظم الغيظ والعفو عن الناس، ذلك لأن المسلمين أصيبوا في أحد"(٤).
(٢) …سبحاني، البرهان في نظام القرآن، ( ص٦٤٢).
(٣) …رضا محمد رشيد، تفسير القرآن الحكيم/المنار، (٣/١٥٣).
(٤) …عباس، فضل حسن، خماسيات مختارة في تهذيب النفس الأمارة،( ص٤٣)، دار الفرقان، عمان، ط٢، ١٤١٨هـ - ١٩٩٧م.