وربما يؤيد ذلك ما رواه الزبير الكلابي(١) قال: رأيت غلبة فارس الروم، ثم رأيت غلبة الروم فارس، ثم رأيت غلبة المسلمين فارس والروم، كل ذلك في خمس عشرة سنة(٢)، فإن الأهم في كل الجولات السابقة هو انتصار المسلمين على الإمبراطوريتين، وفي السورة قوله تعالى ژ ھ ھ ھ ے ے ؟ ژ.
وقد خُتمت سورة الروم بقوله سبحانه فاصبر إن وعد الله حق ژ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ژ.
ويلفت النظر أن يرد في سورة الروم الحديث عن ظهور الفساد في الأرض، ژ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ژ، ما يشير إلى أن هذا الفساد تقف وراءه الإمبراطورية الرومانية والفارسية، لأن الأرض كان يتحكم فيها الفرس والروم، وتوشكان أن تغرقا العالم(٣)، فمن اللازم والضروري أن ينهض المؤمنون بعد تقديرهم لحجم الفساد وقوته ومن يقف وراءه، لإنقاذ العالم كله وهدايته وهو أمر ممكن كما أنه لازم(٤)، بإقامة الخلافة التي هي ضد الفساد ونقيضه؛ ژ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ پ پ پ پ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ٹ ٹٹ ٹ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ژ [البقرة]، وذاك يعني أنه ينبغي أن يتحرك المؤمنون لمدافعة هذا الفساد، ژ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ژ [البقرة].
(٢) …ابن أبي حاتم الرازي، عبد الرحمن بن محمد بن إدريس، تفسير القرآن العظيم، ( ٩ /٣٠٨٦)، تحقيق أسعد محمد الطيب، مكتبة نزار مصطفى الباز، مكة المكرمة-الرياض، ط١، ١٤١٧هـ - ١٩٩٧م.
(٣) …حامد، التيجاني عبد القادر، أصول الفكر السياسي في القرآن المكي، ( ص١٦٦)، المعهد العالمي للفكر الإسلامي، ودار البشير، فرجينيا عمان، ط١، ١٤١٦هـ - ١٩٩٥م.
(٤) …حامد، السابق، ( ص ١٧٠).