تفيد الآية أن الله سخر للإنسان الطير، وفي طيرانها آية ومعجزة دلت على كمال قدرته وحكمته، وجوانب الانتفاع بها كثيرة فمنها : أكل اللحم، والانتفاع بريشها وبيضها، وما تحتويه من قيم غذائية واتخاذها زينة، واستعمالها وسيلة صيد كالصقر ونحوه، وتوظيفها كوسيلة من وسائل البريد كالحمام الزاجل، واستفاد الإنسان من طيران الطيوربأجنحتها في الاهتداء إلىصنع الطيران (٨٤).
الفوائد التربوية من ذكر نعمة الطيور :
١ - طيران الطيور ليس بمقتضى طبعها وإرادتها بل مسخرات ومذللات بأمر الله تعالى، ولا يعلم منتهى ارتفاعها إلا الله وبقدرته تعالى تطير؛ لأنه هو الذى أعطى الآلات التي بها يتمكن الطير من تلك الأفعال (٨٥).
٢ - وفي الاستفادة من لحم الطير تشويق المسلم للآخرة بقوله تعالى :(ولحم طير مما يشتهون) الواقعة/ ٢١.
ثامناً : نعمة النباتات الواردة في سورة النحل :
قال تعالى :(ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات إنّ في ذلك لآية لقوم يتفكرون) النحل/١١.
المعنى الإجمالى :
بعد أن ذكر الله تعالى في الآية السابقة قوله :(هو الذى أنزل من السماء ماء لكم منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون) النحل/١٠ يمتن الله على عباده بأنه أنزل الماء من السماء فجعله عذبا زلالا سائغا للشاربين، ولم يجعله ملحا أجاجا، وأخرج به شجرا ترعون فيه أنعامكم، وأنبت به زرعا وزيتونا ونخلا وأعنابا، ومن كل الثمرات على اختلاف ألوانها وطعومها وروائحها وأشكالها، نعمة لكم تستطيعون به تحقيق قوام الحياة. (٨٦).
ب - قال تعالى :(ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا إنّ في ذلك لآية لقوم يعقلون) النحل /٦٧.
المعنى الإجمالى :
يمتن الله على عباده أن يسقيهم من ثمرات النخيل والأعناب أى من عصيرها ما أحل من ثمراته : كالخل والدبس والزبيب وهو ما وصفه بالرزق الحسن، وما حرم من شرابه كالخمر (٨٧).
الفوائد التربوية المستنبطة من نعمة النباتات :


الصفحة التالية
Icon