ثانياً: واختلفت فيه حركة الهمزتين، والقسمة العقلية فيها أنها على تسعة وجوه ٣٣، ولكن لم يقع في القرآن الكريم منها إلا خمسة وهي:
١ - مفتوحة فمكسورة: ﴿تفيء إلى﴾ بالحجرات آية (٩)
٢ - مفتوحة فمضمومة: ﴿جاء أمة﴾ بالمؤمنون (٤٤)
٣ - مضمومة فمفتوحة: ﴿السفهاء ألا﴾ بالبقرة (١٣)
٤ - مضمومة فمكسورة: ﴿يشاء إلى﴾ بالحج (٥)
٥ - مكسورة فمفتوحة: ﴿من خطبة النساءِ أو﴾ بالبقرة (٢٣٥)
والقراء فيها على مذهبين:
ـ أبو عمرو ونافع وابن كثير: تحقيق الأولى مطلقاً، وتسهيل الثانية كالياء في النوع الأول، وكالواو في النوع الثاني، وإبدالها واواً في النوع الثالث، وياء مفتوحة في الخامس، ونقل عنهم في النوع الرابع إبدالها واواً خالصة مكسوراً أو تسهيلها كالواو.
ـ الباقون: بالتحقيق مطلقاً في الهمزتين.
المطلب السادس عشر: باب وقف حمزة وهشام على الهمز
اعلم أن سائر القراء متفقون على أن الهمزة المتطرفة في آخر الكلمة تقرأ بالتحقيق، لم يخالف في ذلك إلا حمزة وهشام.
أبين فيما يلي مذهب حمزة، ثم أشير إلى ما تابعه به هشام.
وتجدر الإشارة إلى أن كل ما نبينه في هذا الباب لحمزة وهشام إنما هو حال الوقف فقط سواء كانت الهمزة مبتدئة أو متوسطة أو متطرفة. وليس لهما حال الوصل إلا التحقيق.
فالهمز إما ساكن وإما متحرك:
ـ فالساكن يبدل مداً من جنس حركة ما قبله.(٣٦٨)
ـ المتحرك أربعة أقسام:
الأول: متطرف متحرك قبله ساكن
الثاني: متطرف متحرك قبله متحرك
الثالث: متوسط متحرك قبله ساكن
الرابع: متوسط متحرك قبله متحرك
فالأول أنواع:
أ ـ ما قبله ألف: تبدل الهمزة ألفاً، ويجوز مدها وقصرها والتوسط فيها(٣٦٩) نحو: السماء، جاء.
ب ـ ما قبله ياء أو واو زائدتان نحو: ﴿النسيء﴾ التوبة ٣٧ ـ ﴿بريء﴾ الأنعام ١٩ ـ ﴿قروء﴾ البقرة ٢٢٨ يقرؤها ياءً وواواً مشددتين على تقدير الإبدال فالإدغام.(٣٧٠)