نشير أولاً إلى أن ورشاً لا يميل الإمالة الشديدة المسماة عند القراء: الإمالة الكبرى أو البطح أو الإضجاع، أو الكسر، وإنما يميل إمالة متوسطة، وهي التي تسمى التقليل، أو التلطيف أو بين بين.
والقاعدة العامة عند ورش أنه قرأ بالتقليل بخلف عنه في كل ما أماله الأصحاب: حمزة والكسائي وخلف مجتمعين (انظر قواعدهم في أصول حمزة)
١ - وقد وافق الكسائي في اختياره في ستة حروف وهي:
١ - ﴿محياي﴾: الأنعام ١٦٢
٢ - ﴿هداي﴾: البقرة ٣٨ - طه ١٢٣
٣ - ﴿أبصارهم﴾ (حيث وقعت مكسورة)
٤ - ﴿مثواي﴾: يوسف ٢٣
٥ - ﴿جبارين﴾: المائدة ٢٢ ـ الشعراء ١٣٠
٦ - ﴿سحار﴾: الشعراء ٣٧
وله كذلك الوجهان في لفظ ﴿الجار﴾ في النساء موضعين في الآية ٣٦
٢ - جميع ما قلله السوسي أو البصري عن أبي عمرو فقد قلله ورش بخلف عنه.
٣ - جميع ما أماله البصري فله فيه التقليل قولاً واحداً، باستثناء لفظة: ﴿أراكهم﴾ فله فيها الوجهان.
٥ - ترك الإمالة في أربع كلمات: ﴿كمشكاة﴾ ـ ﴿الربا﴾ ـ ﴿كلاهما﴾ ـ ﴿مرضات﴾، حيث وردت.
٦ - اختار ورش التقليل مطلقاً في رؤوس الآي في السور الإحدى عشرة وهي:
طه ـ النجم ـ المعارج ـ القيامة ـ النازعات ـ عبس ـ الأعلى ـ الشمس ـ الضحى ـ العلق ـ الليل. وليس منها ما انتهى بضمير (ها) مثل: ﴿ضحاها﴾ ـ ﴿سواها﴾. ما عدا كلمة: ﴿ذكراها﴾.
٧ - قلل ورش في حا من ﴿حم﴾
٨ - قلل نافع طا في ﴿طه﴾
٩ - قلل ورش ها في ﴿كهيعص﴾
١٠ - أمال ورش ها من ﴿طه﴾
١١ - قلل ورش را في السور الست
أحكام الهمز المفرد عند ورش
اختار ورش القراءة بغير تحقيق في الهمز المفرد وله في ذلك خمس قواعد:
الأولى: يبدل الهمزة حرف مد ولين بشرطين:
١ - أن تكون ساكنة
٢ - أن تكون فاء الكلمة
مثاله: ﴿يؤمن﴾ ـ ﴿مؤمنون﴾
واستثنى ألفاظاً وهي فعل تؤوي ومشتقاته وهي:
﴿تؤوي﴾ ـ ﴿تؤويه﴾ ـ ﴿المأوى﴾ ـ ﴿مأواهم﴾ ـ ﴿مأواكم﴾ ـ ﴿فأووا﴾ فقرأه جميعاً بالهمزة.
الثانية: يبدل الهمزة واواً بثلاثة شروط:


الصفحة التالية
Icon