المطلب الأول: ما قرئ على وجهين
يبلغ مجموع ما قرأه السبعة على وجهين من جهة الفرش ١١٨٣ ثلاث وثمانون ومائة وألف كلمة، وهذا ما ظهر لي من استقراء ما أورده الداني في التسير، ونهج عليه الشاطبي في حرز الأماني، وهما أوثق مرجعين في قراءة السبعة.
ثم أخذت في استقراء ما قرأ به الثلاثة تتمة العشرة مما يغير فرشاً في الكلمة مخالفاً لما قرأ به السبعة فوجدته يبلغ ١٦٥ خمساً وستين ومائة كلمة.
فإذا علمت أن ثلاثاً وثلاثين منها قرئت أصلاً عند السبعة بوجهين علمت أنهم أضافوا إليها وجهاً ثالثاً، وسيأتي بيان ذلك في الفصل الخاص بإحصاء ما ورد على ثلاثة وجوه.
فيكون مجموع ما قرأه العشرة بوجهين من جهة الفرش ١٣١٥ موضعاً، خمس عشرة وثلاث مائة وألف كلمة.
ولما كان جمع هذه المواضع يطول به الكتاب، وليس من شرط دراستنا، وقد قامت به كتب جليلة سابقة، فإن من الحكمة أن أحيل عليها، إذ لن نأتي في هذا الباب بجديد(٤٨٣).
واقتصرت من هذا الباب على فرش القراءات التي تتغير بها الأحكام الشرعية، وهو ما أفردت له الباب التالي.
كما أوردت في الفصول التالية إحصاء لما قرئ على ثلاثة وجوه، وأربعة وجوه، وخمسة وجوه، وإن يكن ذلك ليس من شرط دراستنا، ولكنه يلقي ضوءً مفيداً لبيان ندرة هذه الوجوه وقلتها في القرآن الكريم.
------------
(٤٨٣) انظر النشر في القراءات العشر لابن الجزري، البدور الزهرة لعبد الفتاح القاضي، تحفة العصر في القراءات العشر للشيخ شكري لحفي
المطلب الثاني: ما قرئ على ثلاثة وجوه
وجملة ما قرأه الأئمة على ثلاثة وجوه بالتواتر مائة وخمس كلمات، وستجد من استقرائها أن دلالاتها متقاربة، ولا يعسر على اللبيب تحصيل الفائدة من ورودها بهذه الوجوه المتقاربة، وهاك بسطها في البيان الآتي:
سورة البقرة
١ - آية ٣٨ ﴿فلا خوفٌ عليهُم﴾ حمزة(٤٨٤)
﴿فلا خوفَ عليهُم﴾ يعقوب
﴿فلا خوفٌ عليهِم﴾ الباقون