ـ كتاب الشاطبية: حرز الأماني ووجه التهاني: للإمام القاسم بن فيرة الشاطبي المتوفى بالقاهرة سنة ٥٩٠ هـ(١٨٢).
ـ كتاب شرح الشاطبية: للإمام أبي الحسن علي بن محمد السخاوي المتوفى بدمشق سنة ٦٤٣ هـ(١٨٣).
-كتاب جمال القراء وإكمال الإقراء: للإمام السخاوي علي بن محمد المتوفى سنة ٦٤٣ هـ(١٨٤).
ـ كتاب مفردة يعقوب: للإمام أبي محمد عبد الباري بن عبد الرحمن الصعيدي المتوفى بالإسكندرية سنة ٦٥٥ هـ(١٨٥).
واليوم يمكن القول بأن جهود ابن مجاهد التي أكملها ابن الجزري فيما بعد قد قطعت الجدل في أمر القراءة المقبولة والمردودة وأصبح سائر المقبول من القراءات مدوناً في السبعة التي اختارها ابن مجاهد، والثلاث التي استكملها ابن الجزري.
وكل ما سوى هذه القراءات العشر فهو قراءات شاذة تروى على أنها من كلام العرب ولا يجوز القراءة بها في الصلاة وقد عرف منها أربع قراءات مدونة وهي قراءات يحيى اليزيدي(١٨٦) وابن محيصن(١٨٧) والأعمش(١٨٨) والحسن البصري(١٨٩) وما سواها فهو غير مدون لا ضابط يضبطه(١٩٠)، ولا يوجد موجب شرعي لجمعه وإحصائه، ولكن جمعه وإحصاءه مفيد لجهة معرفة آراء السلف في اللغة والفقه والتفسير.
وينبغي أن نشير إلى أن غالب منشأ هذه القراءات الشاذة إنما هو تلك الملاحظات التي كان يدونها أصحاب المصاحف الخاصة على مصاحفهم كما في مصحف أبي ابن كعب، ومصحف علي بن أبي طالب، ومصحف أم سلمة، وعبد الله بن الزبير، وابن مسعود، والحسن البصري، على سبيل التفسير والإيضاح فيتناقلها الناس من بعده على أنها من القرآن الكريم.
وهذا السبب بعينه هو الذي دفع الخليفة الراشدي عثمان بن عفان أن يقوم بتحريق المصاحف الخاصة بالصحابة خشية هذا المحذور الذي وقع بالفعل ولكن بعد أن سلم المصحف الإمام، الذي وفر للأمة بياناً صريحاً يتميز به الصحيح من الدخيل.
------------