ـ البزي: أبو الحسن أحمد بن محمد بن أبي بزة، سبقت ترجمته(٢١٣) إذ هو راوي ابن عامر ولم يرو عن ابن محيصن مباشرة وإنما روى عنه بإسناد، إذ كانت وفاته ٢٠٥ هـ.
ـ ابن شنبوذ: هو أبو الحسن محمد بن أحمد بن أيوب، كان يخالف الجمهور في قواعد قبول القراءة الصحيحة، فلا يشترط موافقتها للمصحف، ومع ذلك فلم يطعن أحد في عدالته ومنزلته، وقد نبغ في القراءة والتفسير.
توفي عام ٣٢٨ هـ، وبذلك فهو لم يرو مباشرة عن ابن محيصن.
راويا قراءة اليزيدي: توفي ٢٠٢ هـ.
ـ سليمان بن الحكم: أبو أيوب سليمان بن أيوب بن الحكم، قرأ على اليزيدي مباشرة، وقد عرف بلقب "صاحب البصري" لملازمته ليحيى اليزيدي، ولا يخفى أن يحيى اليزيدي هو أكبر أصحاب أبي عمرو البصري.
ـ أحمد بن فرح
التقسيم في علم القراءات ـ كما قدمنا ـ تقسيم حاسم، ليس فيه إلا بابان: المتواتر والشاذ، وليست فيه تلك السعة التي نراها في السنن كالمتواتر والمشهور والآحاد وكذلك التقسيم إلى متصل ومنقطع ومعضل، وغير ذلك.
فنحن هنا أمام إثبات نص قرآني أو نفيه، ولا نملك إزاء ذلك أكثر من القول بالثبوت أو عدم الثبوت.
وهكذا يمكن القول: إن كل قراءة لم يثبت تواترها فهي قراءة شاذة، وقد أعرضنا ـ كما رأيت ـ عن التسمية الشائعة على ألسنة العامة بقراءات الآحاد.
وقد قال ابن الجزري في هذا الباب جازماً:
وحيثما يختل شرطٌ أثبتِ * شذوذَه لو أنه في السبعةِ(٢١٠)
والشروط التي يعنيها ابن الجزري هنا هي ما سبق أن بيناها في باب تدوين القراءات السالف، وهي:
١ - أن يتواتر إسناداً من القارئ إلى النبي - ﷺ -.
٢ - أن يوافق الرسم القرآني في أحد المصاحف العثمانية.
٣ - أن يوافق العربية ولو بوجه.