أبو جعفر محمد بن علي وعلي بن الحسين١ وجعفر بن محمد٢ وأبو عبد الرحمن السلمي٣.
قال أبو الفتح : من قرأ :"خَلَفُوا" فتأويله : أقاموا ولم يبرحوا، ومَن قرأ :"خالَفُوا" فمعناه عائد إلى ذلك؛ وذلك أنهم إذا خالفوهم فأقاموا فقد خلفوا٤ هناك.
ومن ذلك قراءة عبد الله بن قُسَيْط المكي :"لقد جاءكم رسولٌ من أَنْفَسِكم"٥.
قال أبو الفتح : معناه : من خياركم، ومنه قولهم : هذا أنفس المتاع؛ أي : أجوده وخياره، واشتقه من النفس؛ وهي أشرف ما في الإنسان.

١ هو علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الإمام زين العابدين، عرض على أبيه الحسين، وعرض عليه ابنه الحسين. طبقات القراء لابن الجزري : ١/ ٥٣٤.
٢ هو جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الصادق، أبو عبد الله المدني، قرأ على آبائه رضوان الله عليهم محمد الباقر فزين العابدين فالحسين فعلي رضي الله عنهم أجمعين. قرأ عليه حمزة. توفي سنة ١٤٨. طبقات القراء لابن الجزري : ١/ ١٩٦.
٣ هو عبد الله بن حبيب بن ربيعة أبو عبد الرحمن السلمي الضرير، مقرئ الكوفة. ولد في حياة النبي - ﷺ - إليه انتهت القراءة تجويدًا وضبطًا. أخذ القراءة عرضًا عن عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود وغيرهم. وأخذ القراءة عنه عرضًا عاصم وعطاء بن السائب وعامر الشعبي وغيرهم. توفي سنة ٧٤، وقيل : سنة ٧٣، طبقات القراء لابن الجزري : ١/ ٤١٣.
٤ في الأصل : خالفوا، والسياق يقتضي ما أثبتناه.
٥ سورة التوبة : ١٢٨.


الصفحة التالية
Icon