قال أبو الفتح : هو عندنا على ترك لفظ الغيبة إلى الخطاب، أي : وتخلد أيها المضعف له العذاب. وقد مضى القول على ترك الغيبة إلى الحضور، والحضور إلى الغيبة١.
ومن ذلك قراءة ابن عباس وابن الزبير :"فَقَدْ كَذَّبَ الكَافِرُونَ"٢.
قال أبو الفتح : وهذا أيضا مما ترك فيه لفظ الحضور إلى الغيبة، ألا ترى قبله :"قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبَ الكافرون"؟
١ انظر الصفحة ١٤٥ من الجزء الأول.
٢ سورة الفرقان : ٧٧.
٢ سورة الفرقان : ٧٧.