ودراهمها، ومنعت مصر إردبهان، أي : أرادبها، [١٥٠و] ومنه قوله "تعالى" :﴿بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ١﴾، ومنه قولهم : نعم الرجلان الزيدان، وله أشباه.
ومن ذلك قراءة ابن عباس "لِتَعرفوا٢"، قال أبو الفتح : المفعول هنا محذوف أي : لتعرفوا ما أنتم محتاجون إلى معرفته من هذا الوجه، وهو كقوله :
وما علم الإنسان إلا ليعلما٣
أي ليعلم ما علمه، أو ليعلم ما يدعو إلى علمه ما علمه. وحذف المفعول كثير جدا، وما أغربه وأعذبه لمن يعرف مذهبهم٤!.

١ سورة المائدة : ٦٤.
٢ سورة الحجرات : ١٣.
٣ للمتلمس : صدره :
لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا
وانظر الأصمعيات : ٢٨٦.
٤ انظر الصفحة ١٢٥ من الجزء الأول.


الصفحة التالية
Icon