وإن لم يكن هناك موجب للحركة لالتقاء الساكنين، ولولا ذلك لوجب١ تسكين باء رب، كتسكين لام هل وبل، ودال قد إذ لا ساكنين هناك فتجب الحركة لالتقائهما. ولهذا نظائر كثيرة في المجيء باللفظ على حكم لفظ آخر لأنه في معناه وإن عرى هذا من موجب اللفظ في ذاك، نحو تصحيح عور وحول لأنهما في معنى ما لا بد من صحته، وهو اعور واحول.
ولولا الإطالة المعقود على تحاميها، وتجنب الإكثار بها - لأوسعنا ساحة القول في هذا ونحوه، ولم نقتصر على ما نورده منه. ولولا ما رددناه من شاهد قد مضى هو أو مثله فليكون٢ الموضع المقول عليه حاملا لنفسه، ناهضا بشواهده، لا سيما مع م لا يؤمن من شذوذ ما قبله، فيختل الموضع لذلك.
١ المراد أنه ليس في، رب" موجب التحريك تخلصا من التقاء الساكنين، ولولا الإدغام الناشيء من تكرار الباب لوجب...
٢ كذا بالنسختين، ويحتاج الكلام لكي يتضح معناه إلى تقدير جواب لولا يمكن أن يكون معه وجه لفاء "فليكون"، كأن يقال : لولا تكرار الشواهد وتشابهها لبسطنا القول، وإذا كنا آثرنا الإيجاز فليكون.
٢ كذا بالنسختين، ويحتاج الكلام لكي يتضح معناه إلى تقدير جواب لولا يمكن أن يكون معه وجه لفاء "فليكون"، كأن يقال : لولا تكرار الشواهد وتشابهها لبسطنا القول، وإذا كنا آثرنا الإيجاز فليكون.