قال أبو الفتح : هذا لفظ الواحد، ومعنى الجماعة، أي : عبادي، كالقراءة العامة.
وقد تقدم القول على نظيره١، وأنه إنما خرج بلفظ الواحد ليس اتساعا واختصارا عاريا من المعنى، وذلك أنه جعل عباده كالواحد، أي : لا خلاف بينهم في عبوديته، كما لا يخالف الإنسان نفسه، فيصير كقول النبي "صلى الله عليه وسلم" : وهم يد على من سواهم، أي : متضافرون متعانون، لا يقعد بعضهم عن بعض، كما لا يخون بعض البلد بعضا. وضد هذا قوله "تعالى" :﴿تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى﴾. ٢
١ انظر الصفحة ٨٤ من هذا الجزء.
٢ سورة الحشر : ١٤.
٢ سورة الحشر : ١٤.