قال أبو الفتح : يقال : عَرَاهُ يَعْرُوهُ عَرْوًا فهو عَارٍ، والمفعول مَعْرُوّ. واعتراه يعتريه اعتراء فهو مُعتَرٍ. والمفعول مُعترًى. وعرَّه يَعَرُّه عرًّا فهو عَارٌّ. والمفعول معرور. واعتره يعترُّه اعترارًا فهو معتَرٌّ، والمفعول مُعْتَرٌّ أيضا. لفظ الفاعل والمفعول به سواء. وكله : أتاه وقصده. والقانع : السائل، والمعتر : المتعرض لك من غير مسألة. قال ابن أحمر :
ثُمّ تَعُرُّ الماءَ فِيمَنْ يَعُر١
قال طرفة :
في جِفَانٍ تَعتَرِي نَادِيَنَا وسَدِيف حِينَ هَاجَ الصِّنَّبِرْ٢
ومن ذلك قراءة الجحدري بخلاف :"وصُلُوتٌ"٣ بضم الصاد واللام، وإسكان الواو، والتاء.
وروى عنه :"وصِلْواتٌ". بكسر الصاد، وجزم اللام بعد الواو. بالتاء.
وقرأ :"وصُلُوتٌ" أبو العالية - بخلاف - والحجاج بن يوسف - بخلاف - والكلبي.
وقرأ :"وصُلُوتٌ" الحجاج. ورويت عن الجحدري.
وقرأ :"وَصُلُوَتٌ" جعفر بن محمد.
وقرأ :"وصُلُوتًا" مجاهد.
وقرأ :"وصلَوَاتٌ" الجحدري والكلبي بخلاف.
وقرأ :"وصِلْوِيتًا" عكرمة.
قال أبو الفتح : اعلم أن أقوى القراءات في هذا الحرف هو ما عليه العامة، وهو :﴿صَلَوَاتٌ﴾
ترعى القطاة الخمس قفورها
وروي البقل مكان الخمس. والخِمس بالكسر : من أظماء الإبل، وهي أن ترعى ثلاثة أيام وترد الرابع. والقفور : نبت ترعاه القطا، ولم يسمع في كلام العرب إلا في شعر ابن أحمر. وانظر اللسان "عر، وقفر".
٢ روي بجفان مكان في جفان. و"من سديف" مكان "وسديف". السديف : شحم السنام. والصنبر : أشد البرد. يريد أنهم يطعمون أطيب الطعام وقت الشدة. وفي ك : الضبر مكان الصنبر، وهو تحريف. وانظر ديوان الشاعر : ٨٠.
٣ سورة الحج : ٤٠.