وقد اهنم الشيخ محمود شلتوت – شيخ الجامع الأزهر – ببيان مقاصد السورة، ووحدتها الموضوعية، من خلال تفسيره الذي فسر فيه عشر سور من القرآن الكريم، يقول في تفسيره لسورة آل عمران :( ونحن إذ نقرأ السورة، نجدها قد برزت فيها العناية بأمرين عظيمين، لهما خطرهما في سعادة الأمم وشقائها :
الأول : تقرير الحق في قضية العالم الكبرى، وهي مسألة الألوهية، وإنزال الكتب، وما يتعلق بها من أمر الدين، والوحي، والرسالة.
والثاني : تقرير العلة التي من أجلها ينصرف الناس في كل زمان ومكان، عن التوجه إلى معرفة الحق، والعمل على إدراكه، والتمسك به ) ١٥٠ ثم يشرع في تفصيل الأمرين.
كما اهتم بها الشيخ عبد العزيز جاويش، ودعا إلى تلمس الوحدة الموضوعية في السورة القرآنية، التي تبين بصورة جلية ارتباط الآي بعضها ببعض، فتتناسق آياتها، وتتلاحم، حتى تكون كالسبيكة الواحدة، فقال :( قد يغفل المفسر عما بين آيات القرآن من الارتباط، والتناسب، وما قد يفيد بعضها بعضا من البيان، أو التقييد، فيأخذها بالتأويل، مفككة العرى، مبددة النظم، حتى إذا استعصى عليه أمرها، ونبا عقله عن فهمها، لا يزال يركب في تأويلها صعاب المراكب، ويلتمس بلوغ معانيها بتسنم الجبال، وقطع السباسب، وقلما سلمت أقدامهم من العثار، أو استطاعوا إبراز ما فيها من الآثار ) ١٥١
كما كانت للأستاذ الدكتور فضل حسن عباس، نظرات ثاقبة في تبيين الوحدة الموضوعية في السور القرآنية، من خلال استعراضه للقصص القرآني في كتابه : القصص القرآني، إيحاؤه، ونفحاته، ١٥٢
ث - المصنفات في علم المناسبات :