فمن هذا كله وما تقدم نجد أن هذا العلم كان موجوداً في عصر الرسول r والصحابة، والتابعين من بعدهم، وأن الدواعي الآنفة الذكر كانت من أسباب توسع هذا العلم وتدوينه في كتب وكراريس، ثم تتابع التأليف في القرون التالية.
وبالجملة فإن الاهتمام بالدراسات التي تتعلق بالقرآن الكريم إنما تعكس مدى العناية بهذا الكتاب الكريم، وقد ظهرت هذه العناية منذ عصر الصحابة كما أشرنا إلى ذلك في كثير من المواطن. ونرجو الله ألا تتوقف هذه الدراسات التي تكشف عن مكنونات القرآن وصلاحيته لكل زمن وكل جيل.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
قائمة المراجع والمصادر
– الإتقان في علوم القرآن للحافظ جلال الدين عبدالرحمن السيوطي – تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم – ط. الثالثة ١٤٠٥هـ – دار التراث للنشر والتوزيع – القاهرة.
– أسد الغابة في معرفة الصحابة – لعز الدين بن الأثير الجزري – ط. الشعب.
– الأشباه والنظائر للثعالبي، منه نسخة مخطوطة بمعهد المخطوطات لجامعة الدول العربية (سابقاً) مُدون عليها (ولي الدين ٥٢) عن النسخة الأصلية بمكتبة بايزيد بتركيا.
– الأشباه والنظائر لمقاتل بن سليمان البلخي – تحقيق الدكتور عبدالله محمود شحاته – الهيئة المصرية العامة للكتاب – القاهرة.
– الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني – حقق أصوله وضبط أعلامه، ووضع فهارسه علي محمد البجاوي – ط. دار الثقافة العربية للطباعة – القاهرة.
– الأعلام لخير الدين الزركلي – ط. السادسة ١٩٨٤م – دار العلم للملايين – بيروت.
– البداية والنهاية للحافظ ابن كثير – ط. الاولى ١٣٥١هـ – دار الفكر العربي – القاهرة.
– البرهان في علوم القرآن للإمام بدر الدين الزركشي – تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم – ط. الأولى ١٣٧٦هـ – دار إحياء الكتب العربية – القاهرة.