وقد أحاله الشرع إلى الوازع الباعث حسب الجبلَّة والخلقة، ومحاولة العدول عن هذا إلى صوت غيره هذا خلاف الفطرة حساً، ويعاكسها عقلاً فالفطرة حسّاً وعقلاً، والإسلام دين الفطرة أن تجري حواسه في قانونها التي ركبت عليه من لدن حكيم خبير، وفي قالب الإسلام وهذا هو محض العقل، والعاقل لا يعاكس الفطرة معنى ولا حساً ؟ يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ* الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ* فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ ؟ [الانفطار: ٦، ٨]، وقال تعالى: ؟ لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ؟ [التين: ٤]. فالمقلد يعدل عن خلق الله له في ذلك التقويم، ثم يفعل بنفسه الأفاعيل ليتحول إلى صورة ركيكة؟؟


الصفحة التالية
Icon