والصحيح الاول، ومحله القلب، وهو أول عمل يرفع من الناس، قاله عبادة بن الصامت، رواه الترمذي من حديث جبير بن نفير عن أبى الدرداء، وقال: هذا حديث حسن غريب... وقد خرجه النسائي من حديث جبير بن نفير أيضا عن عوف بن مالك الاشجعى من طريق صحيحة... قال أبو عيسى: ومعاوية بن صالح ثقة عند أهل الحديث، ولا نعلم أحدا تكلم فيه غير يحيى بن سعيد القطان... قلت: معاوية بن صالح أبو عمرو ويقال أبو عمر الحضرمي الحمصى قاضى الاندلس، سئل عنه أبو حاتم الرازي فقال: صالح الحديث، يكتب حديثه ولا يحتج به... واختلف فيه قول يحيى بن معين، ووثقه عبد الرحمن بن مهدى أحمد بن حنبل وأبو زرعة الرازي، واحتج به مسلم في صحيحه...// حديث " أول شيء يرفع من هذه الأمة الخشوع حتى لا ترى فيها خاشعا "... رواه الترمذي والطبراني عن أبي الدرداء، وصححه الألباني... وأخرجه السيوطي في جامعه من رواية شداد بن أوس: " أول ما يرفع من الناس الخشوع "./ وفب رواية لأحمد، والترمذي، وابن حبان، والحاكم – وهذا لفظه :... عن جبير بن نفير، أنه قال : قال عوف بن مالك الأشجعي : إن رسول الله ﷺ نظر إلى السماء يوما، فقال :« هذا أوان يرفع العلم » فقال له رجل من الأنصار يقال له ابن لبيد : يا رسول الله كيف يرفع العلم وقد أثبت في الكتاب ووعته القلوب ؟ فقال رسول الله ﷺ :« إن كنت لأحسبك من أفقه أهل المدينة » ثم ذكر ضلالة اليهود والنصارى على ما في أيديهم من كتاب الله، قال : فلقيت شداد بن أوس فحدثته بحديث عوف بن مالك، فقال : صدق عوف ألا أخبرك بأول ذلك يرفع ؟ قلت : بلى، قال : الخشوع حتى لا ترى خاشعا.... « هذا صحيح وقد احتج الشيخان بجميع رواته، والشاهد لذلك فيه شداد بن أوس فقد سمع جبير بن نفير الحديث منهما جميعا »، ومن ثالث من الصحابة وهو أبو الدرداء../ وفي حديث آخرفي المستدرك :...


الصفحة التالية
Icon