وأخرج أبو عبيد (٢٨٢) وابن أبي شيبة (٢/٣٠٥) عن سليم بن عتر التجيبي أنه كان يختم القرآن في الليلة ثلاث مرات ويجامع ثلاث مرات. قال فلما مات قالت امرأته رحمك الله إن كنت لترضي ربك وترضي أهلك، قالوا وكيف ذلك، قالت :" كان يقوم من الليل فيختم القرآن ثم يلم بأهله، ثم يغتسل ويعود فيقرأ حتى يختم، ثم يلم بأهله ثم يغتسل ثم يعود فيقرأ حتى يختم ثم يلم بأهله ثم يغتسل فيخرج لصلاة الصبح".
ونقل النووي في التبيان والأذكار جملة من ذلك فقال في التبيان (٦٤)"ومن الذين كانوا يختمون ثلاث ختمات سليم بن عمر رضي الله عنه قاضي مصر في خلافة معاوية رضي الله عنه، وروى أبو بكر بن أبي داود أنه كان يختم في الليلة أربع ختمات. قال الشيخ الصالح أبو عبدالرحمن السلمي رضي الله عنه : سمعت الشيخ أبا عثمان المغربي يقول كان ابن الكاتب رضي الله عنه يختم بالنهار أربع ختمات، وهذا أكثر ما بلغنا من اليوم والليلة. وروى السيد الجليل أحمد الدروقي بإسناده عن منصور بن زادان من عباد التابعين رضي الله عنه أنه كان يختم القرآن فيما بين الظهر والعصر ويختمه أيضا فيما بين المغرب والعشاء في رمضان ختمتين وسيأتي، وكانوا يؤخرون العشاء في رمضان إلى أن يمضي ربع الليل، وروى أبو داود بإسناده الصحيح أن مجاهدا كان يختم القرآن فيما بين المغرب والعشاء وعن منصور قال كان علي الأزدي يختم فيما بين المغرب والعشاء كل ليلة من رمضان، وعن إبراهيم بن سعد قال كان أبي يحتبي فما يحل حبوته حتى يختم القرآن، وأما الذي يختم في ركعة فلا يحصون لكثرتهم...." أهـ.
المسألة الخامسة:- أقل مايختم فيه القرآن


الصفحة التالية
Icon