واستعمل عند السلف بلفظ الجزء فقد ورد في كلامه صلى الله عليه وسلم" قرأت جزءا من القرآن" وقال عبدالله بن عمرو هذا جزئي الذي أقرأ به الليلة وعن عائشة إني لأقرأ جزئي وعن ابن عباس وابن عمر أنهما كانا يقرآن أجزاءهما بعدما يخرجان من الخلاء. واستعمل بلفظ الورد فعن عمر قال كنت في قضاء وردي، وعن الحسن أنه كان يقرأ ورده من أول الليل. المسألة الثانية :- بعض فضائل تلاوة القرآن إن النصوص الدالة على فضل القرآن أشهر من أن تورد، إنما نورد هنا بعض النصوص الخاصة بفضل تلاوته :- قال تعالى (إن الذين يتلون كتاب الله وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور) (ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك من الصالحين. وما يفعلوا من خير فلن يكفروه والله عليم بالمتقين) أما من السنة فالأدلة على فضله كثيره، ومن فضائله :-
١- أن قارئه لايخلوا من أن يكون مع السفرة أو له أجران :-
عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهوعليه شاق له أجران" أخرجه البخاري () ومسلم (٨٩٧) والترمذي (٦٠٩٢) وأبو داود (٤٥٤١)
٢ - أنه يعلو به درجات يوم القيامة :-
عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" يقال لصاحب القرآن اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في دار الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها" أخرجه الترمذي (٥١٩٢، ٤٦٤١) وأحمد (٢/٢٩١) وأبوداود () وابن ماجه () وابن حبان. وقال الترمذي حسن صحيح وكذا قال الألباني في صحيح الترمذي (٩٢٣٢)
٣ - أن له بكل حرف حسنة :-