بدليل قوله تعالى (وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ)
فكأنه قال: إن تعظيمه بالإقسام به كلا إعظام.
أي أنه يستحق إعظام فوق الإعظام.
وقيل إنها زائدة لمجرد التوكيد كقوله تعالى: (لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ)
والمعنى: ليعلم. ولا زائدة للإمعان في التوكيد
(فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (٧٥) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ)
(بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ) : التي أقسم بها لفْتَةٌ قرآنية لسرٍّ جديد من أسرار الكون، لم تكن الدنيا تعرف عنه أي شيء، عندما نزل هذا القرآن من عند الله.
لذلك قال تعالى: (وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ)
لكن الناس يومها لم تكن تعلم عنه أي شيء.
لأن دراسة مواقع النجوم لم تبدأ إلا في القرن الخامس عشر الميلادى.
وقد ذكر الشيخ نديم الجسر. في كتابه القيم (قصة الإيمان) : أن هناك علاقة رياضية ثابتة بين أبعاد النجوم هذه العلاقة تهدم كل قول بالمصادفة، فالمتواليات الهندسية للأرقام.. صفر - ٣ - ٦ - ١٢ - ٢٤ - ٤٨ - ٩٦ - وهكذا.
لو أضفنا لكل عدد منها الرقم ٤ ثم ضربنا حاصل الجمع في ٩ مليون. فسوف نحصل على الأبعاد التي بين الشمس وكواكب المجموعة الشمسية مع فروق قليلة.
فمثلا: صفر + ٤ = ٤ × ٩ مليون = ٣٦ مليون.
وهذه هى المسافة بين الشمس وعطارد.
٣+٤= ٧×٩مليون =٦٣ مليون وهذه هى المسافة بين الشمس والزهرة.
٦+٤=١٠×٩مليون =٩٠ مليون