الأميُّ الذي علم الدنيا:
أمية النبي - ﷺ - لا تحتاج إلى دليل..
ولولا افتراء المستشرقين على النبي - ﷺ - وعلى دعوته لما كان لهذا الموضوع من البحث مكان.
فقد وصف القرآن النبي - ﷺ - بالأمية وصفاً صريحاً. وسمعه أهل الكتاب في عصره فلم يطعنوا في ذلك.
قال تعالى: (فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)
(هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ)
وقد أثبت القرآن أن أمية الرسول من شأنها أن تقطع كل قول للمبطلين لأن الأُمِّيّ لا يتحول وحده إلى معلم للدنيا.
قال تعالى (وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ (٤٧) وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ)
ونحن لا ندعي أن النبي - ﷺ - لم يلق أحداً من العلماء بالأديان فقد لقي راهبين هما بحيرى وورقة ابن نوفل. ولكن النبي - ﷺ - لم يكن في اللقائين وحده.
فيوم أن لقي بحيرى كان النبي صبياً وكان معه عمه وقال له بحيرى بعد أن تعرف على أوصاف النبوة في محمد - ﷺ - قال له: ارجع بابن أخيك فإنى أخاف عليه يهود الشام أن يقتلوه.
والقصة إن قبلتها فهي دليل على نبوة محمد - ﷺ - لأن فيها بشارة بنبوته منذ صباه.
وإن رفضتها فرفضها دليل على نبوة محمد - ﷺ - لأنه تسليم بأميته.