وليست اكتسابا من التربية في بيت الملك ولا شعورا عكسياً للمظالم التي عاناها شعب إسرائيل.

إذا لم تخش عاقبة الليالى ولم تستح فاصنع ما تشاء
...
وللمستشرقين فنون في حملات التشريق، تكلمت عنها في كتابى (هذا نبيك يا ولدي) وأكتفى هنا بنموذج واحد من كتاب (تاريخ الشعوب الإسلامية) لأنه واسع الانتشار ماكر المقاصد مترجم إلى اللغه العربية يقول كارل بروكلمان: إنَّ محمداً تعلم الدين الجديد من جماعة من أهل الكتاب كانت معارفهم محدودة بالكتاب المقدس.
من أي المصادر التاريخية استقى هذا الرأي؟
وما هى أسماء هذه الجماعة؟
وأي مصلحة لهم في أن يعلِّموا بتشديد اللام محمداً ويختبئوا وراء شخصه؟
ولماذا لم يقل أهل الكتاب عندما جادلهم محمد - ﷺ - هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا؟
القرآن والكتب السابقة:
موقف القرآن من الكتب السابقة: هو موقف الأستاذ المصحح سواء في ذلك مجال الاعتقاد أو التشريع. ولست هنا بمتحدث عن الاختلافات العقائدية والتشريعية بين القرآن والكتب السابقة لأن مجال ذلك في كتب التخصص. ولكننى سوف أسوق نموذجين فقط لهذا التصحيح.
فى فترة التيه التي أصابت اليهود تكونت جماعة من أحبارهم أطلقوا على أنفسهم (الربانين) أحلوا ما شاءوا وحرموا ما أرادوا.
وادعوا أن الله يراقب ما يصدر عنهم من فتوى ويصحح لهم وأطلقوا على عملية المراقبة المزعومة (بث قول) هذه الجماعة أصدرت كتاب في الذبائح أطلقت عليه (هلكت شحيطا) أي علم الذبائح.
حرموا فيه لحم الذبيحة إذا وجدوا قلبها ملتصق بالظهر أو بأحد الجانبين. كما حرموا لحمها لو كانت رئتها بها ثقب


الصفحة التالية
Icon