لا بأس بالقوم من طول ومن قصر | أجسام البغال وأحلام العصافير |
أن المذاهب المادية، نجحت نجاحا عظيما في إفقار الأغنياء، ولكنها لم تنجح فيه إغناء الفقراء..
وأسألهم: متى ينتصر العلم على الموت؟
إن العلم حتى الآن لا يعرف لماذا نموت.
وكل النظريات العلمية التي حاولت معرفة سبب الموت، لم تسلم من الطعون.
وإذا كان العلم لم يعرف حتى الآن ما هي الروح، فكيف يمكنه العمل على بقاءها؟!
إن المشاهد في جميع أوساط العلم أن كل (مليون شخص) يموت منهم (مليون شخص) وهي النسبة نفسها التي كانت في العصر الحجري.
وطبيب أمراض القلب الذي سافر لإلقاء بحوثه القيمة، في سبب الموت (بالسكتة القلبية) مات في وسط المؤتمر (بالسكتة القلبية).
فمتى ينتصر العلم على الموت، ليقيم للماديين الملاحدة جنة الخلود على الأرض؟ ومتى يتحرر هذا العالم من خداع الشعارات؟
لمن هذه الجنة؟
ولو فرضنا أنهم نجحوا في إقامة المجتمع السعيد، والجنة المزعومة على الأرض.. من سيدخل فيها؟ ومن سينعم بها؟
هل سيدخلها الذين عصرها، وحضروا حفل افتتاحها فقط؟
أم ستدخلها كل الأجيال التي عذبها الفقر، والموت، والطبقية؟ ولكن أعمارهم لم تمهلهم ليسعدوا بهذه الجنة المزعومة.