عالم الحيوان والطير والحشرات. فالنظام في عالم النحل. دليل على الإلهام. الذي صرح به القرآن الكريم في قوله تعالى: (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ)
والوحي هنا بمعنى إلهام الفطرة.
ومن المخزي حقاً. أن تدعي المادية الحديثة أن النحل قد توصل إلى هذا النظام عن طريق المحاولة والخطأ.
فقد جرب ملايين النظم حتى استقر على هذا النظام وتوارثه جيلا بعد جيل.
ونسأل الماديين:
إذا كنتم تقولون بأن العلم لا يؤمن إلا بما يرى.
فهل رأيتم النحل منذ ملايين السنين، وهو يحاول ويخطئ؟
أم أنكم رجعتم إلى الإيمان بالغيب؟
وإذا قلتم إن النحل توارث هذا النظام، فلماذا توقف النحل عند هذا النظام منذ آلاف السنين ولم يبحث عن نظام آخر خير منه.
وإذا قلتم إن النحل توارث هذا النظام، فمن علم
(ثعبان السمك) أن يشق آلاف الأميال فيأتى من كل بحار العالم إلى جزيرة معينة في الولايات المتحدة، ليضع بيضه ثم يرجع إلى البلد التي جاء منه وعندما يفقس البيض، يكرر هذه الرحلة فمَنْ أَلهمَهُ ضبطَ الطريق بلا خرائط ولا بوصلة.
...
والحشرة (سفكس) آية على الإلهام، فهى تموت بمجرد أن تضع البيض. ولكن أفراخها من الدلال بحيث لا تأكل إلا لحماً طازجاً، فمن سيرعاهم
بعد موت أمهم؟
ومن سيوفر لهم هذا اللحم الطازج؟
أطمئن.. فإن مقسم الأرزاق لم ينس أحداً.
إنَّ الحشرة (سفكس) بمجرد أن تعزم على وضع البيض، فإنها