إنَّ كل ما حدث أنَّ العلماء قاموا بتجميد بعض البكتريا بالتبريد الشديد ثم أعادوا إليها النشاط بالتدفئة وهى في الحالتين لم تفقد الحياة.
إنَّ العلماء قد اكتشفوا بعض أنوع من البكتريا يمكنها أن تعيش في جو شديد الحرارة يصل إلى درجة ١٥٠ وهذه الدرجة أعلى من درجة انصهار بعض المعادن كالرصاص والقصدير، ووجدوا أن هذه البكتريا يمكنها أن تحافظ على حياتها في درجة من البرودة تصل إلى درجة الصفر المطلق أي حوالى ٢٧٣ درجة تحت الصفر.
فلا الحرارة تقتلها ولا البرد يميتها فهى تستطيع أن تتحمل فرق حرارة يساوي ٤٢٣ درجة وذلك لانتقالها من درجة ١٥٠ فوق الصفر إلى درجة ٢٧٣ تحت الصفر هذه حقائق علمية كل ما حدث أن العلماء استطاعوا أن يجمدوا هذه المخلوقات في كبسولات وأن يحافظوا عليها في مجمدات تصل درجة برودتها إلى ١٩٦ درجة تحت الصفر ثم عملوا على اعادتها إلى جو دافئ فعاد النشاط إليها فلا العلماء أماتوا كائناً حياً ولاهم بعثوا ميتاً من الحياة.
ثامناً: تجربة أخرى:
معلوم أن الماء سر الحياة وأي كائن حي يفقد الماء يموت قال تعالى:
(وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ)
والماء يمثل ٨٥ % من وزن الجسد الحى ولكن العلماء قد اكتشفوا بعض البكتريا وحيدة الخليَّة يمكنها أن تتحمل الظمأ إلى درجة تفقد معها ٨٢ % من حجم الماء ومع ذلك تعيش فإذا نزل عليها الماء اهتزت وربت، أدرك العلماء


الصفحة التالية
Icon